اشتبك محتجون تونسيون مع قوات الأمن وأحرقوا مقرين للشرطة، مساء الجمعة في مدينة دوز في جنوب البلاد. وقال محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن المحتجين أحرقوا مقرين للأمن وعربة شرطة في المدينة في احتجاجات مستمرة منذ يومين للمطالبة بالتنمية في المنطقة. ويطالب المحتجون بوقف التهميش الذي تعانيه المدينة، وإيجاد فرص العمل والمطالبة بتوظيف أبنائهم في شركات نفطية تعمل بالمنطقة. وتأتي الاحتجاجات بينما تصاعدت وتيرة حملة أطلق عليها اسم "أين البترول" يقودها معارضون للحكومة وتهدف للمطالبة بالشفافية في قطاع الطاقة وتطالب بالتحقيق فيما قالت انه شبهات فساد في إسناد رخص تنقيب لشركات أجنبية. وأثارت الحملة حفيظة الحكومة التي قالت إن هذه الحملة مرفوضة وستثير قلق المستثثمرين الأجانب. وارتفعت وتيرة الاحتجاجات والاعتصامات والإضرابات في الأسابيع الأخيرة، مما يزيد مهمة الحكومة الجديدة برئاسة الحبيب الصيد ،في إجراء إصلاحات اقتصادية عاجلة يطالب بها مقرضون دوليون. وقالت وزارة الداخلية، إن رجال شرطة أصيبوا خلال المواجهات التي استخدمت فيها قنابل مولوتوف وبنادق خرطوش، فيما حذرت من ان من وصفتهم "بعناصر تكفيرية" يريدون الدخول بين المحتجين واستغلال الوضع.

المصدر :