نظمت جمعية "عايشة لحماية المرأة والطفل" الأربعاء، بالتعاون مع وزارة الثقافة بغزة ورشة عمل بعنوان "تعزيز ثقافة حق المرأة في الميراث". وقال وكيل وزارة الثقافة مصطفى الصواف، إن الدين الإسلامي لم يترك أي حق من حقوق المرأة إلا وأعطاها إياها، مضيفا "نهدف من هذه الورشة زيادة المعرفة والثقافة من أهل الاختصاص، وتوعية الرجل أيضاً بحقوق الإنسان". من جهته أوضح رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي حسن الجوجو، أنه لا يجب أن تغلب المشاكل السياسية على المشاكل الاجتماعية، موضحاً أن المجتمع المستقر اجتماعياً مستقر سياسياً وأمنياً . ودعا الجوجو خلال كلمته في الورشة التي عقدت بمقر "جمعية عايشة" على ضرورة البحث في القضايا المجتمعية المقلقة سواء كانت ميراث أو عزوف الشباب عن الزواج أو إعادة الإعمار. وبيّن أن موضوع الميراث مهم جدا، "والدليل على ذلك أن الله سبحانه وتعالي أنزل سورة النساء إكراما للنساء والحديث عن الميراث، والسنة النبوية وضحت النصوص العامة في موضوع الميراث". وأشار الجوجو أنه من ضمن اختصاصات المحاكم الشرعية وفق المادة الخامسة من قانون أصول المحاكمات الشرعية، أن المحاكم محاكم أول درجة تختص بتسجيل حجج حصر الإرث. بدورها طالبت عضو محكمة عليا ورئيس محكمة الاستئناف أنعام النشاصي، بضرورة عمل ورشات أخرى لزيادة الوعي بقضية ميراث المرأة، وتنفيذ دورات تثقيفية يشرف عليها قانونيون ووعظة، لتشجيع المرأة على المطالبة بحقوقها. وأشارت إلى وجود عدد كبير من الانتهاكات في قضية الميراث خصوصا من المجتمع ، مرجعة ذلك لعدة أسباب منها خوف وخجل النساء من المطالبة بحقهن، ونظرة الآباء والأبناء إلى عدم استحقاق الابنة عند زواجها من فرد خارج نطاق العائلة، وعدم وعي المرأة بحقوقها الشرعية والقضائية، وطمع الأقارب في التركة .

المصدر :