قرر المكتب التنفيذي للجان الشعبية لـمنظمة التحرير الفلسطينية برنامج فعاليات شعبية ووطنية لمواجهة قرارات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" الأخيرة والتي تهدف إلى تقليص الخدمات المقدمة للاجئين في إطار البرامج الرئيسية ومنها الصحة والتعليم والتوظيف. وجددت اللجان الشعبية خلال اجتماع لها بمدينة غزة رفضها للقرارات والإجراءات التي أعلنت عنها الأونروا من خلال رسالة المفوض العام للأونروا. واعتبرت أن هذه الإجراءات والقرارات مؤشر خطير يتهدد مصير اللاجئين بقطاع غزة في ظل تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية واستمرار الحصار وارتفاع معدلات الفقر والبطالة  وانعدام الأمن الغذائي وزيادة الحاجة الماسة لتوسيع برامج الأونروا الخدماتية والإغاثية بعد العدوان الأخير الذي خلف عشرات الآلاف من المنازل المدمرة ومئات الأسر في مراكز الإيواء دون توفير مقومات الحد الأدنى من الحياة الكريمة والإسراع في الإعمار. وأعلنت اللجان الشعبية عن سلسلة من الفعاليات الشعبية بمخيمات قطاع غزة ولمدة أسبوع تبدأ من يوم الأحد 7/6/2015 أمام مراكز الأونروا ويتخللها فعالية مركزية أمام مقر الأونروا الرئيسي بغزة بالتزامن مع اجتماع الدول المانحة بالأردن يوم 14/6/2015. وأكدت أن الفعاليات  الاحتجاجية لن تتوقف إلا بعد تراجع الأونروا عن إجراءاتها وقراراتها التي تمس حياة اللاجئين ومصالحهم بالحياة الكريمة. وفي سياق آخر، تطرق المكتب التنفيذي للجان الشعبية إلى خطة تطوير المخيمات المعلن عنها من قبل الأونروا والمنوي تنفيذها في مخيم دير البلح أولاً. مؤكداً على أهمية تطوير البنية التحتية للمخيمات وتحسين المرافق العامة داخل المخيم وعدم المس في ولاية الأونروا عن المخيمات وعدم المس بالمخيم كشاهد حي على النكبة وعدم الزج بالبلديات ووزارة الحكم المحلي بالمخيمات وإعفاء الأونروا من مسؤولياتها المباشرة عن المخيم مقابل دعم مالي للبلديات لتنفيذ بعض الخدمات باعتبار ذلك مؤشر خطير يتهدد واقع المخيمات وعملية إفراغها من سكانها في إطار البحث عن بدائل بالشقق السكنية أو نقل اللاجئين إلى المساكن التي يتم بناؤها الآن بالمحررات السابقة.

المصدر :