فاز رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جوزيف سيب بلاتر, بولاية خامسة على التوالي كرئيس لأقوى مؤسسة كروية في العالم, بعدما قرر منافسه الوحيد "الأمير الأردني علي بن الحسين" عقب خسارته في الجولة الأولى من التصويت. وجاء فوز بلاتر رغم المطالب العديده بإستقالته والتنحي من منصبه  في ظل فضيحة رشوة كبرى تحقق فيها أجهزة القانون الأمريكية والسويسرية مما أدى بدخول الإتحاد في اسوأ أزمة بتاريخه الممتد عبر 111 عاما. وكان من المقرر إجراء جولة ثانية من التصويت بعدما لم يحصل أي منهما على الثلثين في الجولة الاولى, ونال بلاتر 133 صوتا مقابل 73 للأمير علي. وأقر الأمير علي بالهزيمة فيما بعد. ويتواجد بلاتر على رأس هرم الإتحاد منذ عام 1998, قبل أن تجتاح الفيفا في اليومين الأخيرة موجة من الفضائح على رأسها الفساد وتلقي الرشاوي, تم إعتقال العديد من المسؤولين في الإتحاد على خلفيتها. وإجتاز بلاتر موجة الغضب إعتماداً على شبكة من أصدقائه ليستمر في رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم الذي إنضم له عام 1975. وقال بلاتر في خطاب الإحتفال بفوزه وسط ضحكات الحضور "في نهاية ولايتي سأعطي إتحادا قويا لخليفتي. تسألونني عن عمري. العمر ليس مشكلة. هناك من هم في الخمسين من العمر ويبدون طاعنين في السن." بدورهم, قال مسؤولون أوروبيون بمجال كرة القدم بعد التصويت, إن على الفيفا إجراء إصلاحات داخل الإمبراطورية الحية "الفيفا". وقال ميشيل بلاتيني الذي يرأس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم "التغيير في رأيي ضروري اذا كانت هذه المنظمة تريد استعادة مصداقيتها." وتحدث الكثير من معارضي بلاتر عن خطوات يمكنهم إتخادها ضده, حيث قال رئيس الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم "جريج دايك" ان بلاده قد تدعم مقاطعة محتملة لكأس العام 2018, مضيفاً أن أزمة الفيفا لم تنته بعد. ولمح مسؤولون أوروبيون آخرون في مجال كرة القدم لإحتمال المقاطعة لكن هذا مازال يعتبر إحتمالاً بعيداً في ظل أهمية الحدث لكرة القدم العالمية.

المصدر :