ما فعله الشابان علي الأغا ومحمد الأسطل ورفاقهما في منطقة المواصي بمدينة خانيونس كان ملفتاً للنظر، إذ قررت هذه المجموعة البحث عن كائن "ثلجي" غريب يتنقل بصورة سريعة من مكان لآخر، ويظهر في أماكن عدة في تلك المنطقة. امتشق الشبان كاميراتهم، وجهزوا إعداداتها لالتقاط صور ليلية واضحة، وانطلقوا عند الثالثة فجراً إلى المكان المقترح، وما إن وصلوا حتى خفقت القلوب، وساد الخوف والقلق، وتسارعت الألسن بقراءة القرآن وترديد الأذكار. ويقول المصور علي الأغا لصحيفة الأيام : " لم يمنع الظلام الدامس الشبان من مشاهدة هذا الكائن (شبح المواصي) ، الذي بدا عند أول ظهور له سريعاً، يظهر ثانية هنا وثانيتان هناك، حاولت السيطرة على نفسي، ورغم الرعب لاحقته عبر العدسة، التقط صوراً عشوائية في البداية، كان معظمها مرجوجة وغير واضحة". وأضاف " بعد لحظات، ثبت في مكانه، فكانت فرصة مثالية لالتقاط الصور، وقد فعلت، كان أشبه بنافورة مياه، أو قالب ثلجي كبير، لم نتحقق في البداية، وسارعنا بمغادرة المنطقة بعد أن تملكنا الخوف، وخشينا أن يؤذينا". وأشار إلى أن هذا الكائن يبدو أنه كان حريص على الإبقاء على مسافة كافية منا، لم يقترب ولم يحاول إيذائنا، ولم نستمع منه إلى أي صوت، فقط شاهدناه يتنقل هنا وهناك، وثبت للحظات ما مكننا من تصويره. أما محمد الأسطل، هو أحد أفراد المجموعة المغامرة، فأكد أن مشاهدة الصور عبر جهاز الحاسوب لاحقاً وكانت واضحة جداً، دفعته للتوجه إلى المنطقة ذاتها نهاراً، خاصة وأن البعض شكك في مصداقيتها، وقال إنها ربما تكون عبارة عن خط مياه مفجور، " لكننا لم نجد أثراً لمياه ولا حتى منطقة مزروعة". وبين انه تم الاتفاق مع مجموعة من الشبان على تكرار الرحلة في اليوم الثاني، وتوجهنا هذه المرة مبكرين، " بحثنا في كل مكان عن هذا الكائن، لم يخرج ولم نشاهده، لكننا شاهدنا بوضوح آثار وقوفه على الأرض، وكانت عبارة عن حفر صغيرة، تشبه أثار جلوس شخص سمين على ارض رملية جافة، وكانت تظهر متباعدة في نفس البقعة". وأكد الأسطل أن الكثيرين شككوا فيما قلنا، وعزوا ما شاهدناه إلى مجرد تخيلات، والبعض اتهمنا بفبركة صور، لكننا واثقون أننا شاهدنا كائن غريب بتنقل هنا وهناك، ونجحنا في تصويره، والصور موجودة، وواضحة، ونتحدى أي شخص يثبت أنها معالجة أو مفبركة. وشدد الأغا والأسطل، على أنهم اتفقوا على خوض رحلة مغامرة طويلة فجر الخميس المقبل، بحيث سيتوجه مجموعة من الشبان الشجعان إلى المنطقة، ويبيتون فيها، للبحث عن هذا الكائن، ومعرفة ماهيته، والتقاط صور أكثر له، وربما لقطات فيديو أن استطاعوا. أما صديقه الأغا، فأكد أن أمر غريب كهذا يستحق المغامرة، ومن أجله سنقضي ليلة كاملة في محيط المسجد.

المصدر :