كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حذَّرت حكومة نتنياهو من إمكانية تفسير ترحيل سكان الشمال ورفض عودتهم، من زاوية القانون الدولي، على أنه انتهاك للمواثيق والقوانين الدولية.

وذكرت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية استعانت بثلاثة خبراء قانون، هم الدكتور رافي بيتون، من كلية سابير الأكاديمية بصحراء النقب، والبروفيسور آفي بيل، من كلية الحقوق بجامعة بار إيلان، والبروفيسور يوچين كونتروفيتش، من جامعة جورج ماسون الأمريكية.

وقالت إن الخبراء قدموا خلاصة رأيهم، أمس الأربعاء، للمستوى السياسي الإسرائيلي، وجاء فيه أن إسرائيل "ليست مُلزَمة قانونًا بتمكين سكان غزة من العودة إلى منازلهم شمالي القطاع"، لافتة إلى أن سبب الاستعانة بالخبراء هو الروايات التي ردّدتها مصادر بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية أخيرًا، بأن قوانين الحرب والقوانين الدولية تحتم على إسرائيل تمكين السكان من العودة إلى ديارهم.

وتابعت أن الخبراء الثلاثة خلصوا بعد تحليل الأوضاع من زاوية القوانين الدولية، إلى أن "الزعم بأن إسرائيل مجبرة من زاوية قانونية على تمكين السكان من العودة يعني تقويض إنجاز هدف عسكري رئيس للحرب، يتمثل في تحديد مواقع المخطوفين وإعادتهم".

وزعموا أيضًا أن من تسميهم إسرائيل مخطوفين "نُقلِوا إلى جنوب القطاع بفضل المسارات الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل، بعد أن تنكّروا (قسرًا) بواسطة خاطفيهم على أنهم من السكان المحليين".

وأضاف الخبراء أن إجبار الجيش الإسرائيلي على تمكين السكان من العودة شمالًا "يشبه إجباره على ترك سيطرته على مناطق تجميع المخطوفين".

وأوضحت الصحيفة أن القانونيين الثلاثة أكدوا أنه "لا يمكن السماح للسكان بالعودة طالما استمرت الحرب"، وقدموا توصيفًا للحرب في شمال القطاع، وكتبوا: "أحد المؤشرات على أن العمليات القتالية في ميدان القتال مستمرة، هو حقيقة أن إسرائيل لم تُعد السكان المدنيين (سكان الغلاف اليهود) الذين نزحوا من المناطق المقابلة لشمال غزة".

وتابعت الصحيفة أن الخبراء ذهبوا إلى أبعد من ذلك، مؤكدين أنه "حتى لو انتهت الحرب شمال قطاع غزة، فإن منع تحرك قوات العدو، يُعد من بين أساليب القتال القانونية"، مدعين أنه "لا يوجد في القانون ما يُلزم الجيش الإسرائيلي بإعادة السكان المدنيين إلى شمال غزة، وأن الأمر لن يحدث حتى في الأشهر القريبة".

ورأى الخبراء أن الجيش الإسرائيلي "يمتلك السند القانوني لمواصلة عدم إعادة السكان طالما استمرت الحرب، وطالما لم يتحقق هدف إعادة المخطوفين".

المصدر : وكالات