حاصر الجيش الإسرائيلي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث تجري اشتباكات تُعد الأعنف على الأرض منذ بدء الحرب قبل شهرين بينه وبين مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، استهدافها منزلا تحصن فيه جنود الاحتلال بقذيفة أفراد وأسلحة رشاشة في محور شرق مدينة خان يونس، وقنصت 4 جنود، وأصابوهم إصابات محققة.

كما قصفت القسام قوات إسرائيلية متوغلة في المناطق الشرقية لخان يونس بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل، وقصفت حشودا للعدو الإسرائيلي في موقع إسناد صوفا العسكري، ومستوطنة نير إسحاق برشقات صاروخية.

وقالت القسام -في وقت سابق اليوم الأربعاء- إن مقاتليها تمكنوا من قنص 6 جنود إسرائيليين ببنادق "الغول" محلية الصنع، في منطقة الزنة بمحور شرق مدينة خان يونس، وأصابوهم إصابات محققة، وتمكنوا من الإجهاز على 10 جنود للاحتلال من المسافة صفر بمحور شرق خان يونس، كما استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة مكونة من 8 جنود بقذيفة مضادة للأفراد وحققوا فيها إصابة مباشرة.

من جانبها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي إنها قصفت تجمعات للجيش الإسرائيلي بمحيط منطقة الشيخ ناصر شرق خان يونس، وأضافت أن عناصرها يستهدفون قوة إسرائيلية خاصة بقذيفة مضادة للأفراد في محيط مسجد الظلال شرق خان يونس.

كما قصفت سرايا القدس حشودا إسرائيلية بمحيط المركز الثقافي في بني سهيلا بقذائف هاون، وأطلقت رشقات صاروخية على مستوطنة مفتاحيم.

في المقابل، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط بكتيبة المدرعات في المعارك الدائرة بقطاع غزة، كما أقر بمقتل ضابط في حادث انقلاب مركبة عسكرية جنوب إسرائيل.

ووصل عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية العملية البرية في غزة إلى 85 ضابطا وجنديا، وبهذا يرتفع الإجمالي -المعلن- منذ عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 409 من الضباط والجنود.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن ما تصفها بالمناورة البرية شمالي غزة وجنوبها ستستمر لشهر إضافي وفق تقدير المنظومة الأمنية، وإن الجيش سيواصل الضغط على حركة حماس لاستئناف المفاوضات بشروط أفضل وفق تعبيرها.

وبدأت الحرب البرية بقطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في شمال القطاع، لكن الجيش الإسرائيلي وسّع نطاق عملياته لتشمل القطاع برمته بعد شهرين تقريبا على بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر : وكالات