أقدم الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على مجزرة جديدة باستهداف حي سكني كامل في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن 50 منزلاً سوّيت بالأرض، فيما تداول شاهدو عيان أنباء عن آلاف الساكنين في هذه المنازل، وسط صعوبة عمليات الإنقاذ لغياب الكوادر والمعدات اللازمة.
وقال المكتب الإعلامي: "جيش الاحتلال يرتكب مجزرة مُروّعة في حي الشجاعية؛ حيث قامت طائرات الاحتلال بتدمير أكثر من 50 عمارةً سكنيةً ومنزلاً فوق رؤوس ساكنيها، وقصفها بعشرات الصواريخ والقنابل العملاقة، الأمر الذي ينذر بارتقاء مئات الشهداء".
وأضاف: "نُحمّل الاحتلال والإدارة الأمريكية، ممثلة برئيسها جو بايدن، ووزير خارجيتها (أنتوني بلينكن) المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية، التي يرتكبها جيش الاحتلال ضمن حربه الشاملة على قطاع غزة وعلى كل مناحي الحياة".
وتابع أن هذا القصف يأتي "بالتزامن مع منح الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر للاحتلال باستمرار حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، وطالب المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر "بوقف هذه الحرب المجنونة فوراً".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 15 ألفاً و207 فلسطينيين.
وما زال الاحتلال يرتكب مجازر جديدة؛ حيث استهدف منزلاً في مخيم جباليا، السبت؛ ما تسبب في وقوع عشرات الشهداء والمصابين، وذلك ضمن استئنافه القتال في اليوم الثاني بعد انهيار الهدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال.
وكالة الأنباء الفلسطينية أفادت بأن "الاحتلال الإسرائيلي استهدف المنزل الذي يؤوي عائلات ونازحين بمخيم جباليا"؛ ما تسبب في ارتقاء أكثر من 100 شهيد، وإصابة العشرات، بينما لا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
وفي وقت سابق، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي برجاً سكنياً في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة بقصف عنيف خلف دماراً كبيراً.
كما استُشهد 9 فلسطينيين، السبت، نتيجة لقصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، بحسب بيان لوزارة الداخلية في غزة.
وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن 178 فلسطينياً استُشهدوا منذ انتهاء الهدنة الإنسانية، ومن بين الشهداء المصور المتعاون مع وكالة الأناضول في قطاع غزة، منتصر الصواف وشقيقه مروان وعدد من أقربائهما، حيث لقوا مصرعهم في قصف إسرائيلي استهدف جنوب مدينة غزة.
وفي السياق، نددت الوزارة الفلسطينية في بيان آخر بـ"إقدام الاحتلال الإسرائيلي على الاستهداف المباشر لمكتب مدير مستشفى العودة الدكتور أحمد مهنا".
وطالبت الوزارة المؤسسات الأممية بـ"العمل على حماية المؤسسات والطواقم الطبية فوراً، قبل ارتكاب مزيد من المجازر بحقها".
وفي وقت سابق، قال متحدث وزارة الصحة بقطاع غزة، أشرف القدرة، في بيان، إن "الواقع الصحي بغزة وشمال القطاع كارثي للغاية، نتيجة خروج المستشفيات الكبرى عن الخدمة".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّت إسرائيل حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر : وكالات