اتبعت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس الجمعة ، خطة أمنية وسرية معقدة لاطلاق سراح جزء من الرهائن المحتجزين لديها، تمكنت خلالها من التسلل الى خارج نطاق المراقبة والرصد الاسرائيلي الذي يستخدم امكانيات تكنولوجية هائلة، تبدأ من اجهزة تجسس ارضية الى مسيرات تجوب سماء غزة على مدار الساعة وصولا الى الاقمار الصناعية.
وفيما كان محللون يخشون من اختراق ما للموساد الاسرائيلي، كان فريق اخر يؤكد اتخاذ المقاومةالفلسطينية احتياطاتها الامنية اللازمة بشكل كبير.
ووفق مراسلون تواجدو في مكان التسليم يوم الجمعة، فقد ظهرت سيارات بيضاء مظللة حديثة وانيقة، وكانها لم تكن في زمن الحرب على غزة، ظهرت فجاة من منطقة جنوب وادي غزة لتصطف ، ويتم تسليم من بداخلها من نساء وقاصرين وعمال تايلانديين، الى الصليب الاحمر الدولي.
الأخير اخذهم مباشرة الى مبنى في رفح وقام باشراف الاطباء المصريين بإجراء فحص طبي سريع لهم ثم تم التاكد من الاسماء ومطابقتها بالقوائم المرفقة قبل الحصول على الضوء الاخضر لاستمرار العملية .
صعد المفرج عنهم في حافلات مصرية إلى معبر كرم أبو سالم، وهناك كانت في انتظارهم مجموعة من القوات الخاصة وجنرالات من الأمن والاستخبارات الذين استلموا الإسرائيليين ودخلوا إلى معبر رفح حيث كان في انتظارهم مجموعة من الأطباء الإسرائيليين، تم توقيع الكشف الطبي عليهم بشكل سريع، ثم ذهبوا باتجاه المرحيات الاسرائيلية التي نقلتهم الى تل أبيب.
وكانت مصادر اعلامية فلسطينية تتحدث عن وجود 7 طائرات تجسس (إسرائيلية) تحلق في أجواء مدينة رفح خلال عملية التسليم وهو ما يتناقض مع اتفاق الهدنة الذي ألزم قوات الاحتلال على عدم تحليق طائراتها خلال فترة الهدنة الممتدة لـ 4 أيام.
والجمعة أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي من معتقلاتها، 24 سيدة وفتاة و15 طفلا فلسطينيا، ضمن صفقة تبادل أسرى نجحت في التوصل إليها الولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر. وذلك بعد إفراج حماس عن 24 من المحتجزين لديها، بموجب اتفاق هدنة بعد أسابيع من الحرب في قطاع غزة.
واليوم السبت تسلمت اسرائيل قائمة بالرهائن الذين ستفرج عنهم حماس في ثاني أيام الهدنة".
وافادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن حماس أرسلت قائمة فيها 13 اسما بينهم أطفال. وهذه مجموعة من 50 رهينة ستفرج عنهم حماس مقابل 150 سجينا فلسطينيا تطلق إسرائيل سراحهم خلال أربعة أيام من الهدنة.
المصدر : وكالات