وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي خططه لأيام الهدنة المتوقّعة في قطاع غزة، في ظل حديث عن صفقة أسرى محتملة، في وقت يحاول فيه قادة الجيش وضع حدّ لحوادث تبادل إطلاق النار بين جنوده داخل القطاع، بسبب تشخيص بعضهم كأعداء.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أن إتمام الصفقة سيعيق العملية البرية في جنوب القطاع لفترة معيّنة، لكن قوات الاحتلال لن تنسحب من شماله ولن تسمح لسكانه بالعودة إلى منازلهم.
وبحسب الإذاعة، فإن أحد أبرز الأسئلة المطروحة لدى الجيش الإسرائيلي، في هذه الأيام، يتعلق بكيفية تصرف الجنود في حال إتمام الصفقة على مدار أيام وقف إطلاق النار، التي قد تصل إلى خمسة أيام، مضيفةً أن هذا الأمر يشغل الجيش الذي يعد الخطط لمثل هذه اليوم.
وبحسب معلومات استقتها الإذاعة من مصادر أمنية لم تسمّها، فإن "الجيش سيبقي القوات داخل القطاع ولن يتم إعادة أي منها إلى إسرائيل. كما يعمل الجيش على إعداد قدرات خاصة تتيح له التأكد من أن حركة حماس لا تنتهك وقف إطلاق النار".
وأضافت مصادر الإذاعة أن "أي تهديد يتم رصده سيُقابل بالنار عند الحاجة حتى خلال فترة الهدنة، كما سيحاول التأكد من عدم خروج مقاومين من داخل الأنفاق لشن هجمات مفاجئة على قواته".
وقالت المصادر إن وقف إطلاق النار هو "أمر خطير" ويجب التصرف معه بشكل صحيح.
وبحسب مصادر الإذاعة، سيبقى محور صلاح الدين مفتوحاً أمام سكان غزة للتوجه جنوباً، لكن الجيش لن يسمح بعودة أهالي غزة إلى شمال القطاع.
من جهتها، ذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، أن إحدى أكبر المشاكل التي تقلق ضباط الجيش الإسرائيلي هي تبادل إطلاق النار بين قواته عندما تظن قوة ما بالخطأ أن القوة الأخرى هي قوة معادية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المشكلة تتكرر خلال الحروب والحملات العسكرية في غزة، وأنها ناجمة عن الكثافة في المناطق المبنية وكثرة القوات "العاملة" فيها.
المصدر : وكالات