قال بيني غانتس، الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية، اليوم الخميس «توجد حاجة إلى اتخاذ إجراءات عسكرية وتدابير لعدة سنوات، لاستعادة الأمن في المنطقة الجنوبية التي اجتاحتها فصائل المقاومة، عبر الحدود من غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول».

وشهدت عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية مشاهد «استثنائية»، حدثت للمرة الأولى، منذ بدء الصراع مع المحتل الإسرائيلي.

وفي تلك العملية استخدمت المقاومة الفلسطينية سلاح المظلات، وكانت بداية الكشف عن فرق مظلية من الجانب الفلسطيني.

وكانت المرة الأولى أيضًا التي تنفذ فيها عملية «عبور جماعي» لما أطلقت عليه إسرائيل «الجدار الذكي العازل»، ورغم تزويد الجدار بتكنولوجيا فائقة، في عملية بناء كلفتها وصلت إلى نحو (1.1 مليار دولار)، واستمر تنفيذها 3 سنوات، بين عامي 2018 و2021، فإن تلك التجهيزات لم تمنع ما يقرب من 1000 فلسطيني من الاجتياز والعبور إلى إسرائيل.

وبحسب معلومات سابقة نقلتها «تايمز أوف إسرائيل»، عن الجنرال في وزارة الدفاع المشرف على الحواجز، عيران عوفر، جرى استخدام نحو 140 ألف طن من الحديد والصلب في بناء الجدار.

وأظهرت مقاطع فيديو استخدام المقاومة الدراجات النارية في عبور الجدار الأمني، بعد فتح ثغرات به، ما منحهم ميزة السرعة في التحرك داخل الأراضي المحتلة للوصول في أسرع وقت إلى النقاط الإسرائيلية عقب قصفها.

ولم تستطع إسرائيل اكتشاف الآلية والطريقة والأسلوب المتبع من المقاومة الفلسطينية في إطلاق «سرب صقر»، الذي هبط على النقاط الأمنية لإسرائيل في مستوطنات غلاف غزة، ونجحت الفصائل في التخفي من دون أن يكتشف أمرهم، رغم انتشار الرادارات والكاميرات في الأرجاء.

واستخدمت الفصائل في العملية مظلات مزوّدة بمحرك طاقة، وإمكانية تحكم، تجعلها قابلة للانطلاق من الأرض، من دون الحاجة إلى تنفيذ إنزال جوي من السماء بواسطة طائرة.

كما استخدم الفلسطينيون في عملية «طوفان الأقصى» لأول مرة عملية إنزال بحري على عسقلان، إذ نفذت الفصائل الفلسطينية عملية نوعية نجحت فيها 5 زوارق لنقل عناصر من الكوماندوز البحري إلى السواحل التي تسيطر عليها إسرائيل، وبواسطتها عبروا إلى عسقلان.

واستخدمت «المقاومة» زوارق محملة بالمقاتلين لشن هجمات خاطفة وسريعة بعيدًا عن مراقبة الاحتلال.

المصدر : وكالات