حذرت الولايات المتحدة اليوم الاثنين، من أن أي وقف لإطلاق النار من جانب إسرائيل في قطاع غزة سيفيد حركة حماس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ماثيو ميلر للصحافيين إن وقفا لإطلاق النار من شأنه أن "يعطي حماس القدرة على الراحة والتعافي والاستعداد لمواصلة شن هجمات ضد إسرائيل".

 

وأضاف ميلر "يمكنكم أن تفهموا بشكل واضح لماذا يعتبر هذا وضعا لا يطاق بالنسبة لإسرائيل، لأنه سيكون وضعا لا يطاق لأي دولة عانت من مثل هذا الهجوم ولا تزال ترى التهديد على حدودها تماما".

 

وأكد المتحدث أن الولايات المتحدة تعمل بشكل منفصل لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما يعمل المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد على الأرض "بشكل مكثف" لضمان تقديم المساعدات.

في المقابل أعلن جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أنه يؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار من أجل السماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

 

وقال بوريل عقب محادثات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ "أعتقد أن القادة سيدعمون فكرة هدنة إنسانية لتسهيل وصول مساعدات إنسانية من شأنها السماح للنازحين بإيجاد مأوى".

 

وصاغ مسؤولو الاتحاد الأوروبي أيضا مسودة بيان تنص على دعم هذا الاقتراح في قمة الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن المسؤولين حذروا من أن النص قد يتغير في الأيام المقبلة.

وتعكس هذه التحركات قلقا متزايدا بشأن مصير المدنيين الفلسطينيين بعد أسبوعين من القصف الإسرائيلي وحصار غزة ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل 1400 شخص وأسر أكثر من 200.

 

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن أكثر من 5000 فلسطيني قتلوا في الغارات الإسرائيلية، وأصبح نحو 1.4 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نازحين داخليا، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر : وكالات