تعد تقنية الشحن السريع طريقة ملائمة لإعادة إحياء بطارية هاتفك، بشرط أن يدعمها جهازك وأن يكون لديك شاحن يمكنه إخراج القوة الكهربائية المطلوبة.
ولكن هل يؤثر هذا الشحن الموفر للوقت سلباً على عمر البطارية؟
لا يعد الشحن السريع خطراً بطبيعته على بطارية هاتفك. لا تستطيع أجهزة الشحن السريعة زيادة تحميل البطارية لأن الهاتف الذكي سيطلب فقط قدراً من الطاقة يمكن للجهاز التعامل معه.
هذا يعني أنه يمكنك استخدام شاحن USB بأمان يضخ مزيداً من القوة الكهربائية لأقصى معدل شحن لجهازك
يمكن لبطارية الهاتف الذكي استخدام الشحن السريع لفترة محدودة فقط. هذا لأن بطاريات الليثيوم أيون تشحن في ثلاث مراحل: مرحلة شحن بطيء Trickle charge، ومرحلة يكون فيها التيار ثابت حيث يزداد الجهد بمرور الوقت، ومرحلة يكون فيها الجهد ثابت حيث يتم تقليل التيار ببطء لمنع الشحن الزائد وإتلاف خلية البطارية .
لا يعمل الشحن السريع إلا أثناء مرحلة التيار الثابت، ولهذا السبب يعلن العديد من مصنعي الهواتف الذكية عن نافذة شحن سريع وليس شحن سريع بالكامل، على سبيل المثال، الشحن حتى 50% في 30 دقيقة أو ما شابه ذلك.
بمجرد أن تبدأ المرحلة النهائية للجهد الثابت، يُستأنف الشحن بالمعدل القياسي.
قد يولد الشحن السريع مزيداً من الحرارة:
كلما تم تخزين الطاقة بشكل أسرع في خلية أيون الليثيوم، يتم توليد المزيد من الحرارة. هذا يعني أن الشحن السريع يولد حرارة أكثر من الشحن البطيء القياسي.
قد تكون هذه مشكلة لأن الحرارة الزائدة ستؤدي إلى تدهور بطاريات الليثيوم أيون. قد يؤدي الشحن السريع إلى تقصير عمر البطارية مقارنة باستخدام شاحن قياسي.
تركز معظم الدراسات التي تبحث في الحرارة الناتجة عن خلايا الليثيوم أيون سريعة الشحن على بطاريات السيارات الكهربائية، والتي تعد أكبر بكثير من البطاريات الموجودة في الهواتف الذكية.
تشير نتائج هذه الدراسات إلى أن بعض طرق الشحن السريع تؤدي إلى تدهور الخلية بمعدل أسرع بكثير من الشحن القياسي.
نظراً لأن درجات الحرارة القصوى هي عدو أي بطارية ليثيوم أيون، فإن استخدام هاتفك في بيئة شديدة الحرارة أو البرودة أو ترك جهازك تحت أشعة الشمس قد يؤدي أيضاً إلى إتلاف البطارية.
لتحقيق أقصى استفادة من بطاريتك، احتفظ بشحن سريع للأوقات التي تحتاج فيها إلى شحن هاتفك الذكي بسرعة. استخدم شاحناً قياسياً في أوقات أخرى عندما يكون لديك متسع من الوقت.
بطاريات الهواتف الذكية قابلة للاستبدال:
تعتبر بدائل بطاريات الهواتف الذكية ميسورة التكلفة نسبياً مقارنة بسعر الهاتف الجديد. تتقاضى آبل Apple ما بين 49 دولاراً و 69 دولاراً (اعتماداً على الجهاز) لاستبدال البطارية خارج الضمان والذي سيعيد جهازك إلى حالة جديدة من حيث أداء البطارية.
تحتوي العديد من أجهزة أندرويد Android على بطاريات يمكن للمستخدم استبدالها بسهولة، بينما يمكن صيانة الأجهزة الأخرى بواسطة الشركة المصنعة أو طرف ثالث مقابل رسوم معتدلة.
يمكن للمستخدم صيانة كل من أجهزة آيفون iPhone وأندرويد Android ببطارية جديدة باستخدام أجزاء وأدلة متوفرة من مصادر مثل iFixit.
سوف تتحلل البطاريات بمرور الوقت حتى مع الاستخدام المثالي. قد يكون من المفيد فهم الوقت المناسب لاستبدال البطارية (وكيف يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعزيز الأداء).
المصدر : وكالات