واصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اتصالاته مع أركان الدولة الليبية، حيث هاتف الليلة الماضية رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد كتالة، وبحثا الموقف الليبي المقدر من القضية الفلسطينية بشكل عام والتطبيع بشكل خاص، كما تطرقا إلى الأوضاع والتطورات الميدانية الجارية.

وعبّر هنية عن تقديره العالي والشعب الفلسطيني ومقاومته لليبيا بكل مكوناتها ومستوياتها إزاء موقفها الرسمي والشعبي في هذه المحطة التي حاول فيها الاحتلال اختراق ثوابتها الرافضة للتطبيع.

وقال: "إن الشعب الفلسطيني يعبر عن ارتياحه وتقديره واعتزازه بهذا الموقف المتميز في ظل موجات التطبيع التي وللأسف تسللت إلى بعض العواصم العربية رغم حجم الرفض الشعبي، معتبرا أن الموقف الليبي الرافض لهذا الاختراق التطبيعي للمنطقة يمثل إسنادا قويا لقضيتنا ولشعبنا الفلسطيني في مواجهة أشد الحكومات الصهيونية تطرفا وفاشية في الكيان، ومخططاتها الرامية إلى حسم الصراع وضرب ركائز القضية الفلسطينية".

من جانبه عبر رئيس المجلس الأعلى عن موقف ليبيا الثابت من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ورفض كل أشكال التطبيع، مؤكدا أن ليبيا لن تتجاوز الخطوط الحمر في علاقتها بفلسطين وفي نظرتها للاحتلال.

واستذكر زيارته السابقة إلى قطاع غزة قبل نحو عشرة أعوام وانطباعاته التي ترسخت لديه، ومشاعره الجياشة التي حفرت لديه تجاه فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة.

المصدر : الوطنية