ثبت بكتاب الله والسنة النبوية الصحيحة الصريحة أن هناك علامات وأشراطا تسبق قيام الساعة، منها ما ظهر وانقضى، كبعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- وموته، وانشقاق القمر وغيرها، ومنها ما ظهر ولا يزال يكثر، كأن ترى الحفاة الرعاة يتطاولون في البنيان، وكثرة الهرج والمرج، وانتشار الزنا.
أما بخصوص علامات الساعة الصغرى فهي على نوعين: نوع وقع وانقضى، ونوع هو في زيادة واستمرار.
فبحسب العلماء فقد تم تقسيم علامات يوم القيامة إلى ثلاثة أقسام ، قسم قد تحقق وانقضى، وهو الأمارات البعيدة .
وقسم ظهر ولم ينقض بل لا يزال في زيادة، وهذان القسمان خاصان بالعلامات الصغرى.
وأما القسم الثالث فخاص بالعلامات الكبرى التي تعقبها الساعة.
فمن العلامات التي تحققت وانقضت، بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار إلى إصبعيه السبابة والوسطى. رواه البخاري .
ومنها انشقاق القمر في عهده صلى الله عليه وسلم.
والقسم الثاني من العلامات الصغرى الذي تحقق ولم ينقض ما أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة كقوله: لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع. رواه الإمام أحمد.
ومنها: تضييع الأمانة وإسناد الأمر إلى غير أهله.
ومنها: موت العلماء، وكثرة القتل، وفشو الجهل، وكثرة الفتن والزلازل.
ومنها التشبه بالكفار، واستفاضة المال وفشو المنكرات، وظهور الربا والزنا والخمر وخروج المتبرجات، واشتغال الرعاة الحفاة بالتطاول في البنيان، ومنها زخرفة المساجد.
ولذلك فإن جل العلامات الصغرى- قد تحقق وبعضها قد انقضى وبعضها ما زال مستمرا ومشاهدا في واقع الناس.
وأما العلامات الكبرى فلما تأت بعد.
المصدر : وكالات