توسع نطاق العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم بعد نحو شهر من بدء المعارك و10 اتفاقات للهدنة، ولأول مرة يستخدم الجيش قوات برية، الأمر الذي اعتُبر بداية للمرحلة الأخيرة من المواجهات التي يمكن أن تستمر لفترة أطول في حال لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.
وتزايدت وتيرة الاشتباكات العسكرية بين الجيش والدعم السريع في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان) منذ انتهاء الهدنة الهشة الأخيرة أمس الأحد.
ومنذ الأسبوع الماضي، بدأ الجيش السوداني استخدام القصف بالمدافع العملاقة والإستراتيجية التي تقصف من شمال أم درمان مواقع تجمعات قوات الدعم السريع في أقصى جنوب الخرطوم وجنوب أم درمان في مثلث الحدود بين ولاية الخرطوم وولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان.
ومنتصف الأسبوع الماضي كذلك، نزلت القوات البرية للجيش في عدة مناطق بمدن العاصمة، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع القتال، على الرغم من أن هذه القوات التي استُقدم غالبيتها من الولايات ظلت مرابطة على أطراف الخرطوم.
وأجرت القوات البرية عمليات تمشيط في أحياء بالخرطوم بحري وأم درمان، حيث فرضت سيطرتها وأبعدت قوات الدعم السريع من طرق رئيسية بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ويعد نزول القوات البرية للجيش واستخدام القصف المدفعي الثقيل مع عمليات نوعية للقوات الخاصة بداية للمرحلة الأخيرة من الحرب، رغم صعوبة لجوء الجيش للقوة المميتة داخل المدن لكلفتها على المدنيين.
وأمس الأحد، قالت غرفة طوارئ جنوب الحزام في الخرطوم إن 18 مدنيا قُتلوا، وأصيب آخرون جراء تساقط قذائف مدفعية ثقيلة على حيي الأزهري والسلمة فور انتهاء الهدنة.
المصدر : وكالات