قال الباحث في شؤون القدس، وعضو لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب:" إن حكومة الاحتلال الحالية، التي تعد جزءا من جماعات الهيكل وليست داعمة لهم ومتعاطفة معهم فقط، تعمل بشكل حثيث ومتسارع لفرض وقائع تهويدية بحق المسجد الأقصى المبارك".
وأوضح أن تغيير الواقع الديني والتاريخي والقانوني للحرم القدسي، يتجسد من خلال خطوات عملية أعلن الاحتلال عنها، وصولا إلى تقسيم الأقصى مكانيا بشكل فعلي بين المسلمين واليهود، على غرار مسجد الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
وأردف أبو دياب بالقول ل"الوطنية نت" في حديث خاص:" إنه قبل أيام قليلة، أقيم داخل الكنيست ما يسمى باللوبي، الذي يجسد أفكار وآراء وأجندة جماعة الهيكل، للتقسيم المكاني والزماني".
وأضاف:" إنه خلال 48 ساعة عضو من أعضاء حزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو، ومن قادة اقتحامات الأقصى المبارك، يطالب بتقسيمه مكانيا، من خلال اتقطاع المنطقة الجنوبية في المسجد القبلي داخل باحات الحرم القدسي، وأن تكون هي فقط متاحة للمسلمين لأداء صلواتهم.
ونوه الباحث في شؤون القدس إلى أن عضو "الليكود" يطالب باقتطاع مساحات شاسعة من باحات المسجد الأقصى، لفتحها أمام المستوطنين على مدار الوقت، وذلك انطلاقا من محيط قبة الصخرة وصحن الصخرة، مرورا بالمنطقة الوسطى، وصولا إلى الجهات الشمالية للحرم القدسي
ويعد ما سبق، بحسب أبو دياب، إعادة تسمية المسجد الأقصى من جديد، وترسيم حدود باحاته، وفرض رؤية جماعات الهيكل، وإلغاء الوصاية الأردنية على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين،
وأشار أبو دياب إلى أن خطورة مخطط الاحتلال ضد الأقصى المبارك، ينبع من محاولة استصدار قانون جديد في الكنيست الذي يضم أغلبية يمينية متطرفة، يشرع ذلك، مام يدفع بحرب دينية في المنطقة، بل يعد الصاعق الذي سيفجر الأوضاع داخل المسجد الأقصى.
المصدر : مدينة القدس المحتلة – خاص الوطنية: