توفيت الفتاة "لقاء" المشهورة بـ "مشردة فيصل، داخل احدى دور الرعاية في جمهورية مصر العربية، بحسب نشطاء ووسائل إعلام محلية.

وقالت مؤسسة "معا لإنقاذ إنسان"، عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الشابة "لقاء" مشردة فيصل، والمعروفة إعلاميا بـ"فتاة فيصل" توفيت ودفنت في الشرقية حيث تعيش أسرتها.

وكانت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أصدرت توجيهًا إلى فريق التدخل السريع المركزي، من أجل إنقاذ الشابة لقاء؛ التي تبلغ من العمر 24 عامًا، وكانت تعيش بلا مأوى في شارع فيصل بمحافظة الجيزة، حيث إنها كانت تفترش الجزيرة الوسطة بالرصيف، وتعاني من بعض الصدمات والمشكلات النفسية والاجتماعية، وبعد ذلك تم نقل الشابة إلى دار الرعاية.

وقالت المؤسسة: "إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، البقاء لله وحده توفيت الى رحمة الله تعالى لقاء نسألكم الدعاء لها بالرحمه لعلكم أقرب إلى الله فيستجيب.. اللهم اغفر لها وأرحمها، اللهم ثبتها عند السؤال، وأجعل قبرها روضة من رياض الجنة يارب".

ونعى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الراحلة، داعين لها بالرحمة والمغفرة، فيما تحدث بعض النشطاء عن سبب وفاتها خصوصاً بأنها كانت تعاني من مرض مناعي خطير.

 

 وكانت  لقاء المعروفة بإسم "مشردة فيصل" قد أثارت حالة من الجدل وتصدرت "الترند" بعد متابعة حالتها ونقلها إلى المؤسسة لرعايتها، قبل هروبها من الدار وإعلان إصابتها بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".

كما ذكر والد الفتاة لقاء، البالغة من العمر 24 عاما، أن إبنته مدمنة على مخدر "الشابو"، قبل تداول مقاطع فيديو قديمة لها وهي ترتدي بلدة رقص وتحيي أحد الأفراح بأفعال وصفها البعض أنها منافية للأداب.

حصدت فيديوهات رقصها آلاف المشاهدات عبر يوتيوب وتيك توك، ما يقرب من 112 ألف مشاهدة، بينما حصد مقطعين فيديو آخرين لها نحو 117 ألف مشاهدة.

قال محمود وحيد، رئيس مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، إنه تم إجراء تحاليل لـ مشردة فيصل «لقاء» منذ اليوم الأول لها بالمؤسسة، مشيرا إلى أنه ثبت من خلال التحاليل إدمانها لبعض المواد المخدرة «شابو»، إلى جانب إصابتها بمرض مناعي معدي «إيدز»، إلى جانب الاضطرابات النفسية، موضحًا أنه جرى عزلها فى غرفة منفصلة منذ اليوم الأول، وتم إبلاغ وزارة التضامن الاجتماعي بنتائج التحاليل.

وكانت "لقاء" صرحت لوسائل إعلام مصرية، بأنها فرت هاربة من والدها بسبب معاملته القاسية لها، موضحة أنه شديد القسوة عليها، وقالت: بقالي 13 سنة في الشارع وأنا مش بحب أبويا لأنه قاسي عليا.

وأشارت لقاء إلى أنها من أبناء محافظة الشرقية ولكنها تركت منزل والدها منذ بلوغها عمر 13 عامًا، وأقيمت بالشارع منذ ذلك الوقت، موضحة أن الإقامة بالشوارع سيئة، حيث قالت: الشارع كله وحش وأنا مدرستي الحياة وبتعلم منها دروس.

وأوضحت أنها كانت تعمل راقصة منذ 5 أعوام ولكنها تركت تلك المهنة منذ لحظة علمها بإصابتها بمرض الإيدز، قائلة: خوفت على الناس وقررت أسيب الرقص ولسه متعالجتش.

وأضافت لقاء مشردة فيصل، أن تجربتها مع مؤسسة معًا لإنقاذ إنسان لم تكن من التجارب السيئة ولكنها تسرعت في الهروب منها بعد مرور شهر وأسبوع فقط، موضحة أنها كانت تعتقد أن هذه المؤسسة مثل الأحداث، قائلة: كانت تجربة حلوة بس أنا غبية وهربت عشان أشوف ابني.

واختتمت أنها لديها طفل صغير يدعى ياسين يبلغ من العمر عام وسبعة أشهر، ولكنه ليس مقيم معها لتكفل أحد الأسر برعايته منذ عمر 3 أشهر، قائلة: مش عايزة أخده عشان شيفاهم بيحبوه.

المصدر : وكالات