وصلت مسيرة ستيفن جيرارد، القائد التاريخي والأسطورة الحية بالنسبة لجماهير ملعب آنفيلد الخاص بنادي ليفربول إلى النهاية، بعد أن لعب بالأمس آخر مبارياته مع الفريق أمام كريستال بالاس. مراسم وداع مهيبة شهدها آنفيلد، ووسط دموع وأحزان الجماهير على وداع أسطورتهم، دخل جيرارد أرض الميدان الذي لعب عليه طوال مسيرته المهنية، رفقة بناته الثلاث في مشهد مؤثر لكل عشاق كرة القدم. ورغم الخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وضياع فرصة الوصول إلى دوري أبطال أوروبا بشكل رسمي، إلا أن جماهير الريدز صبت كل تركيزها على وداع القائد بالطريقة الأفضل، مشددين على يقينهم بأنه سيعود مجدداً إلى آنفيلد بعد رحلته القصيرة القادمة، حيث تعاقد مع نادي لوس آنجلوس غالاكسي الأمريكي لمدة 18 شهراً. وعبر جيرارد عن مشاعره المختلطة بحديثه عبر المايكروفون لجماهيره قائلاً: "ينتابني شعور غريب للغاية، لقد كنت أحلم في تلك اللحظات، سأفتقدكم كثيرا، أحببت كل دقيقة لي هنا، لا أصدق أنني لن ألعب أماكم مجددا، لعبت أمام معظم الجماهير في العالم، قبل أن تنهمر الدموع أود أن أخبركم أنكم الأفضل". وتابع حديثه: "أترك النادي في أيدي أمينة، ملاكنا متميزون، ونملك مدربا رائعا، ستكون هناك تعاقدات كبيرة خلال الأسابيع المقبلة، أود أن أشكر كل من ساعدني في ليفربول خلال 17 عاما، أول مباراة شاركت بها مع الفريق كانت بمثابة حلم". وأكد القلب النابض كما تح جماهير آنفيلد أن تلقبه بأنه سيعود إليهم لا محالة في السنوات المقبلة بقوله: "لا أعتقد أنني سأعود مرة آخرى كلاعب، سأذهب بعيداً لسنوات، لكني سأعود لأرى ما أستطيع تقديمه للنادي، هنا حياتي، أشكركم جميعا، لن تسيروا وحدكم أبدا".

المصدر :