كشفت مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، تفاصيل الاتصالات المصرية والوسطاء، خلال الليلة الماضية، للحفاظ على وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب المصادر، فإن المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، فتحوا خطوط اتصال طوال منتصف الليل وحتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، مع قيادة المقاومة لمنع انزلاق الأوضاع لمواجهة عسكرية واسعة، محاولين إقناعهم بالاكتفاء برشقة الصواريخ التي أطلقت من القطاع كرد على ما جرى في المسجد الأقصى.
ووفقاً للمصادر، فإن ردود الفصائل جاءت مؤكدة على التمسك بمعادلة وحدة الساحات التي فرضتها المقاومة منذ معركة "سيف القدس" الماضية، حيث أكدت قيادات المقاومة على الاستعداد للتصعيد ما لم يتم وقف الانتهاكات والاقتحامات في الأقصى.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين المصريين تواصلوا مع قيادات أمنية رفيعة في حكومة الاحتلال، معنية بالتنسيق مع مصر بشأن التهدئة، واتفاقي منتديي العقبة وشرم الشيخ الأخيرين المرتبطين بالتهدئة، وذلك بهدف التدخل لدى المستويات السياسية، ووضع حد للتصعيد في القدس والمسجد الأقصى، مشددين على أن مثل تلك التصرفات من شأنها تفجير صراع تصعب السيطرة على مكوناته.
وكشفت المصادر لصحيفة "العربي الجديد"، أن القاهرة خاطبت مسؤولين في إدارة البيت الأبيض، معنيين بمتابعة تنفيذ مخرجات اجتماع شرم الشيخ الأخير، مطالبة إياهم بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال لمنع الإجراءات بحق المصلين في الأقصى واتباع سياسة أمنية هادئة خلال شهر رمضان الذي يعد أحد مواسم التصعيد والمواجهات العسكرية الكبرى، بحد تعبير أحد المصادر.
كما كشفت المصادر أن قيادة المقاومة رفضت تقديم أي تعهدات بعدم التصعيد أو عدم إطلاق صواريخ، بشكل مطلق، مؤكدة أن مسألة تقديم تعهدات من جانب واحد دون الطرف الآخر، في إشارة لحكومة الاحتلال ستكون أمرا غير ذي جدوى.
المصدر : وكالات