كشفت صحيفة العربي الجديد اليوم الأربعاء، نقلاً عن مصادر في المخابرات المصرية بأن "القاهرة ترى أن حكومة الاحتلال تصعّب مهمتها في التوصل إلى تهدئة تقطع الطريق أمام مواجهة عسكرية جديدة".
وبينت الصحيفة أنه ظل الوساطة الجديدة التي تأتي بتنسيق مصري أميركي، في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن للمنطقة ، أبدى الوسيط المصري الراعي لمباحثات التهدئة بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، أبدى حالة من الاستياء بسبب التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والذي وصفوه "بغير المبرر".
وبحسب المصادر، فإن القاهرة أجرت سلسلة من الاتصالات المكثفة مع المسؤولين في حكومة الاحتلال على مدار الأيام الثلاثة الماضية، على أمل الحصول على وعود بتسهيلات لمهمتها في إقناع قيادة حركة الجهاد بخفض التوتر.
وأكدت المصادر أن الوفود المصرية أبلغت المسؤولين في حكومة الاحتلال بمسؤوليتهم عن تعقيد المشهد، وعدم قدرة القاهرة على الوفاء بتعهداتها في الحفاظ على التهدئة في حال استمر نهج الحكومة الإسرائيلية الحالي.
وأكدت المصادر أن تلك التصرفات بعثت برسائل شديدة السلبية، تفيد بعدم جدوى هذه الوساطة، وهو الأمر الذي لن تستطيع تل أبيب استيعاب تداعياته ونتائجه، وفقاً لتقديرات مصرية.
وفي ذات السياق، كشفت المصادر أن ردود الاحتلال على ملاحظات القاهرة بشأن الوساطة الأخيرة جاءت سلبية، ولم يقدّم الاحتلال وعوداً بوقف الاقتحامات للمدن والبلدات الفلسطينية، بل أكد أنه ماضٍ في مواجهة ما وصفه بـ"التهديدات الفلسطينية والخلايا المسلحة للفصائل في الضفة"، ولن يسمح بانتقال حالة غزة للضفة.
وأشارت المصادر إلى أن حكومة الاحتلال، تطرح تصوراً يتلخص بصورة أساسية في معادلة "الهدوء مقابل الهدوء"، مؤكدة للمسؤولين في القاهرة أن هذه هي المعادلة الوحيدة المطروحة من جانبها.
في المقابل، يرى المسؤولون في مصر أن التعنّت الحاصل هو نتاج الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، والتضارب الكبير الحاصل داخلها، في ظل تبني أعضاء بها رؤى شديدة التطرف.
المصدر : وكالات