الوطنية – أحمد قلجة

تسببت الصورة التي رفع فيها الأسير الفلسطيني المحرر كريم يونس عقب تنفسه عبق الحرية من سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد 40 عامًا من الاعتقال خلف القضبان، بقهر وزير ما يسمى بالأمن القومي في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير.

لم يجد بن غفير المعروف بأكثر الإسرائيليين تطرفًا وحقدًا للشعب الفلسطيني سوى إصدار قرار برفع رفع العلم الفلسطيني في الداخل المحتل عام 48 ليعلن بذلك حربه جديدة على رمز وهوية الفلسطينيين.

وأصدر مفتش عام الشرطة الإسرائيلية، "كوابي شفتاي" تعليمات لقادة الشرطة بضرورة البدء بتطبيق قرار حظر رفع العلم الفلسطيني في مناطق عام 48.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن وزير الأمن القومي "ايتمار بن غفير" طلب من "شفتاي" البدء بتطبيق قرار حظر رفع العلم الفلسطيني، وذلك رداً على رفع الأعلام في حفل استقبال الأسير كريم يونس في منطقة وادي عارة قبل أيام.

في حين يمنح القانون الإسرائيلي مفتش عام الشرطة التفويض بحظر رفع علم من شأنه إثارة الرأي العام.

ومنذ العام 2014 تقوم الشرطة الإسرائيلية بتطبيق هذا القرار فقط في حالات وجود اعتقاد كبير بأن التظاهرات ستتسبب بالأضرار بالسلامة العامة.

ويصر الاحتلال بحكومته الفاشية ممارسة عنصرية ضد الفلسطينيين في محاولة لإلغاء وجودهم وسرقة حقوقهم المشروعة.

لكن الشارع الفلسطيني عبر عن رفضه واستنكاره لمثل هذه الأفعال التي يسعى من خلالها بن غفير وغيره إلى طمس الهوية والتراث الفلسطيني عن الوجود، مؤكدين أنهم لن يرضخوا لغطرسة وعنجهية بن غفير متسلحين بإرادتهم القوية في تحدي الاحتلال وقراراته المجحفة التي تستهدف وجودهم على أرضهم.

محاولة لطمس الهوية

وقال رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد الفلسطينيين في الداخل المحتل محسن أبو رمضان إن قرار بن غفير بصفته وزير الأمن القومي في حكومة اليامين الفاشية الجديدة برئاسة نتنياهو ياأي في سياق محاولة طمس معالم الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال حظر رفع العلم الفلسطيني.

وأضاف أبو رمضان، خلال حديثه لـ "الوطنية"، أن العلم الفلسطيني هو عنوان الإرادة والكرامة والوطنية الفلسطينية والهوية الوطنية الفلسطينية التي تعبر عن كل الفلسطينيين.

وأكد أن هذا القرار يأتي في إطار محاولة كي الوعي وطمس أية معالم لتأكيد الحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة لشعب الفلسطيني هو يتناقص مع قرارات الشرعية الدولية.

خزان وقود الثورة

من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إياد غبن، إن الشعب الفلسطيني سيستمر في النضال وتصدي لهذي القرارات الفاشية العنصرية وأضاف غبن، خلال حديثه لـ "الوطنية"، أن هذه القرارات التي تمثلها الحكومة العنصرية الحالية والتي يترأسها بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته الفاشية وعلى رأسهم بن غفير سيواجهها أبناء الداخل الفلسطيني المحتل.

وأكد على أن أبناء شعبنا في الداخل المحتل هم خزان الوقود خزان الثورة لشعب الفلسطيني وسيتصدوا لما يسمى منع رفع علم فلسطين في قرى ومدن الداخل المحتل.

إذن هي محاولات تضاف إلى سلسلة منها حاول من خلال الاحتلال الإسرائيلي إثبات مليكة الأرض لهم، لكن أصحاب الأرض الأصليين يرفضون التنازل عن حقوقهم المشروعة حتى إقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

 

المصدر : الوطنية – أحمد قلجة