الوطنية – أحمد قلجة
لا يكل الاحتلال الإسرائيلي ولا يمل من النيل من عزيمة الأسرى الفلسطينيين في سجونه عبر تنفيذ شتى أنواع العذاب ضدهم بدءًا من الحبس مرورًا بالعزل الانفرادي وصولًا إلى إصابتهم بمختلف أنواع الأمراض المميتة علاوة عن تعذيبهم وعدم تقديم العلاج المناسب لهم.
تلك السياسات لم تكفي وزير وزير الأمن القومي زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الذي بدأ تحركاته ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأعلن بن غفير في تغريدة عبر "تويتر" أنه ماض في مخططه باتجاه تبني قانون يفرض عقوبة الإعدام على الأسرى المتهمين بقتل أو محاولة قتل إسرائيليين.
وأضاف: "زرت سجن نفحة أمس بعد بناء زنازين جديدة للتأكد من أن الذين قتلوا اليهود لن يحصلوا على ظروف أفضل من تلك الموجودة".
وتابع: "سأستمر في التعامل مع ظروف سجن الأسرى الأمنيين، بينما أهدف إلى وقف السياسة التي كانت قائمة حتى اليوم وإصدار قانون عقوبة الإعدام".
ويبعد سجن نفحة الصحراوي 100 كيلومتر عن مدينة بئر السبع، و200 كيلومتر عن مدينة القدس، ويعد من أشد السجون الإسرائيلية تحصينا وأقساها ظروفا.
وكان بن غفير أعلن في دعايته الانتخابية أنه سيسعى للتضييق على الأسرى الفلسطينيين، وإلى الدفع باتجاه تبني الكنيست لعقوبة الإعدام.
وبدأت يد وزير الامن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير بالعبث بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بقراره عدم تحسين ظروفهم الإنسانية عبر تشديد إجراءات حبسهم، ومنع العلاج، وحظر النشاطات التنظيمية عليهم، ما يعني أن حياة الأسرى محاطة بعد اليوم بخطر حتمي.
وأصبحت قرارات بن غفير التي وعد فيها خلال حملته الانتخابية واقعا اليوم والتي على نهج التطرف للحكومة الإسرائيلية الذي يعبر عن السياسة العنصرية الممارسة ضد الفلسطينيين.
لكن الأسرى في سجون الاحتلال رفضوا الوقوف أمام هذه الهجمة الشرسة ضدهم فأعلنوا حالة التعبئة الشاملة استعدادا لمواجهة واسعة، ضد الإجراءات التي تنوي حكومة الاحتلال فرضها عبر تصعيد عمليات القمع والتنكيل بحقهم.
جريمة حرب
وقال القيادي في حركة المبادرة الفلسطينية نبيل دياب، إن الإجراءات التعسفية بحق أسرنا البواسل هي جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأضاف دياب، خلال حديثه لـ "الوطنية"، أن تلك الإجراءات التي أعلن عنها هذا الفاشي الأرعن بن غفير هي جريمة حرب واستمرار لمسلسل الاجرام بحق أسرنا البواسل في سجون الاحتلال.
ناقوس خطر
بدوره، قال رئيس جمعية حسام للأسرى والمحررين موفق حميد، إن ناقوس الخطر بدء يدق حول إجراءات بن غفير ضد الأسرى من سحب إنجازاتهم أو تطبيق قانون إعدام الأسرى.
وأضاف حميد، خلال حديثه لـ "الوطنية": أقول الآن الحركة الوطنية الأسيرة بسرعة ما استنفرت وتوحدت خلف بعضها البعض من أجل الردع على بن غفير وعلى إجراءات بن غفير.
كسر السياسات
أما، الناطق باسم مفوضية الأسرى والشهداء في حركة فتح، فقد أكد أن الأسرى في سجون الاحتلال يستعدون لخوض معركة كبيرة في الخامس والعشرين من يناير الحالي.
وقال الوحيدي، خلال حديثه لـ "الوطنية"، إن الأسرى يستعدون لخوض معركة كبيرة في الخامس والعشرين من يناير الحالي لوقف وكسر السياسات وتصريحات والقوانين وكل ما يستفز الأسرى وكل ما يستهدف حياة الأسرى.
ووفق آخر إحصائية لهيئة الأسرى والمحررين، فقد بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي(7000)، من بينهم (330 أسيرا من قطاع غزة)، و(680 اسيراً من القدس وأراضي عام 1948)، و(6000 أسيراً من الضفة الغربية المحتلة)، و(34 اسيراً من جنسيات عربية).
ومن بين الأسرى
600 أسير إداري
2000 موقوف
443 محكوم بينهم 500 أسير من ذوي المؤبدات
ويقبع في المعتقلات
58 اسيرة
منهن 15 فتاة قاصر
2 اعتقال إداري
13 أسيرة جريحة
30 حكمن بأحكام من مختلفة
ومن بين الاسرى
32 طفلا دون 18 عاما
3 اعتقال اداري
27 اصدرت بحقهم احكام
47 بدون محاكمة
عدد شهداء الحركة الأسيرة 210 شهيد منذ عام 1967منهم
72 اسيراً استشهدوا نتيجة التعذيب
57 اسيراً استشهدوا نتيجة الاهمال الطبي
74 اسيراً استشهدوا نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال مباشرة
7 أسرى أصيبوا بأعيرة نارية وهم في المعتقلات
ومن بين الأسرى 1200 اسير مريض في سجون الاحتلال من بينهم
34 معوقاً
21 أسيراً مصاب بمرض السرطان
اسيران يعانيان من التهاب الكبد الوبائي
17 أسيرا يعانون من مشاكل في القلب
19 أسيرا يقيمون بشكل دائم في مستشفى الرملة
عمداء الأسرى وهم من أمضوا أكثر من 20 عاماً في سجون الاحتلال
9 أسرى تجاوزوا ثلاثين عاماً وأقدمهم الأسير كريم يونس
21 أسيراً مضى على اعتقالهم ما يزيد عن 25 عاماً
29 أسيراً من القدامى وهم المعتقلين قبل توقيع اتفاقية اوسلو عام 1994، وقد رفض الاحتلال الإسرائيلي إطلاق سراحهم ضمن الدفعة الرابعة من صفقة احياء المفاوضات عام 2013
اعتقل الاحتلال الإسرائيلي 13 نائباً من نواب المجلس التشريعي
4 يخضعون للاعتقال الاداري
2 يخضعون لأحكام مرتفعة
6 موقوفين.
المصدر : الوطنية - أحمد قلجة