أثار فيديو تم تداول من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، لعامل جميع البلاستيك في محافظة بورسعيد، موجة من الغضب داخل الشارع المصري.

وخلال مقطع فيديو المتداول والذي صوره أحد سكان المنطقة، يظهر موظف الحي وهو يصادر عربة قمامة من العامل ويضعها على سيارة نقل، وكان العامل يتوسل إليه بترك عربته التي لا يملك شيئًا غيرها، وكان يرجوه قائلا: «أقسم لك بالله العظيم أنا مروح.. أنا على قد حالي.. والله ما فطرت من الصبح»، ولم يعر الموظف لعامل النظافة أي اهتمام لما يقول، ثم دفعه بعد أن انتهى من تصوير العربة.

الفيديو المتداول أثار تعاطف الآلاف حول العالم، الذين قاموا بإعادة نشره على «فيسبوك» وتويتر«بكثافة تحت عنوان»عامل نظافة في بورسعيد حقك علينا«، حتى وصل للمسؤولين واتخذوا ردة فعل تجاه الواقعة، كما تفاعل عدد كبير من الناس على الأمر بطلب الوصول لعامل النظافة، في محاولة منهم لمد يد المساعدة وتحسين مستواه المادي لضمان عدم تعرضه لهذا الموقف مرة آخرى.

كانت التعليقات التي ترفض تصرف موظف الحي هي الأكثر انتشارًا، فقد استشهد البعض بآيات من القرآن الكريم مثل: «ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً»، كما علق آخرون بـ «هنام أزاي وصوت عامل النظافة وهو بيقول أنه مأكلش من الصبح بيتردد في بالي؟»، «ليه مبقاش في رحمة في قلوب الناس بالشكل دا؟ حسبي الله ونعم الوكيل في كل واحد مبيراعيش ربنا في غيره».

«اللهم باعد بيننا وبين القاسية قلوبهم ولا تجعلنا منهم»، «مبقاش فيه رحمة.. أخدو منه البلاستيك اللي بيجمعه طول النهار يسترزق به في أيامنا الصعبة دي»، كما طالبوا أيضا بمعاقبة ومحاسبة موظفي الحي واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم حتى لا تتكرر هذه المأساة مرة أخرى.

بدوره، قدم العميد خالد كشك، رئيس حي شرق بورسعيد، اعتذاراً لعامل جمع القمامة، لدى استقباله في مكتبه، وأعلن تحويل موظف الحي الذي تعدى عليه بالسب والضرب للتحقيق، حسب وسائل إعلام مصرية. وتداول متابعون من بورسعيد صوراً لمصافحة رئيس الحي للعامل، وهو ما عده كثيرون انتصاراً جديداً لقوة «السوشيال ميديا» وتأثيرها.

وتفاعل الرابر المصري الشهير ويجز مع مقطع الفيديو، ونشر صورة منه على صفحته على موقع «إنستغرام»، وعلق عليها قائلاً: «الله يعوضك أحسن منها... لو حد يعرف عمو يلاغيني».

وشهد عام 2018 واقعة مماثلة بمحافظة دمياط المجاورة لمحافظة بورسعيد (شمال مصر)، حيث ألقى موظفون محليون بمدينة رأس البر خضراوات بائعة مصرية على الأرض، وهو ما أثار ضجة واسعة وقتئذ، انتهت باستقبال محافظة دمياط الدكتورة منال عوض للسيدة، والتحقيق مع الموظفين المتورطين في الاعتداء.

وفي عام 2021، أثارت واقعة مقتل شاب يدعى محمد عيد لدى هروبه من كمسري قطار طنطا (دلتا مصر) كان يطارده من أجل دفع تذكرة، ضجة واسعة، وتكررت مجدداً بين كمسري ومجند حاولت سيدة دفع التذكرة بدلاً عنه.

المصدر : وكالات