الوطنية – أحمد قلجة

في أول اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت"، صادق المجلس على رزمة من الإجراءات العقابية ضد السلطة الفلسطينية بعد توجهها لمحكمة العدل الدولية للإدلاء برأيها في مسألة شرعية الاحتلال.

وتعد هذه الإجراءات التي تمثلت بتحويل ما يقرب من 139 مليون شيكل من أموال السلطة الفلسطينية للقتلى الاسرائيليين من أجل تنفيذ الحكم في قضية "ليتبك" التي تعوض أهالي القتلى في عمليات فلسطينية، كما تشمل أيضا سحب امتيازات من بعض مسئولي السلطة الفلسطينية المتهمين بسعيهم لمحاكمة الاحتلال.

وتضمنت أيضًا البدء الفوري في موازنة مدفوعات السلطة الفلسطينية لمنفذي العمليات وعائلاتهم لعام 2022 وفقًا لتقرير المؤسسة الأمنية، وتجميد مخططات البناء الفلسطينية في مناطق (c).

عقوبات مالية كبيرة افتتحت فيها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو سياستها العنصرية ضد الفلسطينيين، والتي كما كان متوقعا تعبر عن سياسة هذه الحكومة التي يسيطر عليها المتطرفين الذين يتخذون من الفاشية نهجا لها.

وبحسب العديد من المحللين السياسيين، فإن قادم الأيام سيحمل المزيد من الإجراءات والقرارات التي يكون الشعب الفلسطيني ضحية لها.

مرحلة تصعيد خطيرة

بدوره، قال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك المتحدث، إن قرارات حكومة نتنياهو وبن غفير المتطرفة بخصم وسرقة وابتزاز من أمول السلطة الفلسطينية ونقلها إلى القتلة المستوطنين الإسرائيليين والعقوبات التي ستفرضها هذه الحكومة المتطرفة لن تثنينا عن مواجهه هذه الحكومة.

وأكد الحايك، خلال حديثه لـ "الوطنية"، أننا التزمنا بالقانون الدولي وبقرارات الشرعية الدولية، مشددًا على أن كل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لم تطبق أي قرار من قرارات الشرعية الدولية.

ولفت إلى أننا أمام مرحلة تصعيد خطيرة تفرضها حكومة نتنياهو وخاصة أن هناك ابتزاز في سرقة الأموال والأمر الآخر وهو المهم بالنسبة لنا وهو المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وبين أن الاحتلال يحاول ليل نهار إلى تقسيم مدينة القدس مكانيًا وزمانيًا، منوهًا إلى أن بن غفير يقتحم المدينة المقدسة صباحًا ومساءًا ومحاولات لذبح القرابين.

وشدد على أن حركته ستكون الأولى خلال المواجهة القادمة ولن نقبل بالابتزاز ولا بالتقسيم الزماني والمكاني ولا بمحاولات ضم أراضي من الضفة الغربية.

وأكد الحايك، أننا مستمرون في نضالنا حتى تحرير أرضنا وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

بداية عدوان

من جانبه، قال المحلل السياسي منصور أبو كريم، إن حكومة نتنياهو شنت العدوان على الكل الفلسطيني من أول جلسة لها.

وأضاف أبو كريم، خلال حديثه لـ "الوطنية": "لا شك اتخاذ حكومة إسرائيل في أول جلسة عقوبات ضد السلطة وهو يمثل بداية لحاله من العدوان تشنها حكومة بنيامين نتنياهو على كل فلسطيني على سلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وعلى قطاع غزة".

وأضاف: "بالتالي هذه حكومة متطرفة وحكومة تصفية الصراع وتحاول الضغط على كل فلسطيني".

 

المصدر : الوطنية - أحمد قلجة