الوطنية - أحمد قلجة
يختلف صباح السيدة مسير خضير عن بقية الأمهات فبدلًا من الاهتمام بطفلتها ورعايتها تذهب لكسب قوت يومها ليساعدها على إعالتها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
واختارت ميسر الخريجة الجامعية وصاحبة الـ (29 عامًا) من إنتاج العسل وتسويقه ملاذًا لها لكسب قوت يومها ولتتمكن من التغلب على صعوبات الحياة القاسية في قطاع غزة.
وقالت ميسر خضير، خلال حديثها لـ "الوطنية"، إن فكرة التوجه إلى إنتاج العسل ولدت أثناء دراستها للأعشاب والطب البديل في المملكة العربية السعودية.
وأوضحت أنه يتم إنتاج بعض أنواع العسل في مناحل خاصة في أرض زراعية مستأجرة وهم نوعين فقط وأنواع عده يتم استيرادها من بعض الدول الأخرى لصعوبة إنتاج كميات كبيرة من الذهب الأصفر في غزة لقلة توفر الورود والمساحات الزراعية.
ولفتت إلى أن سعر العسل البلدي الذي تقوم بإنتاجه أقل من سعر العسل المستورد، حيث لاقى قبول المواطنين بشكلٍ كبير بعد تذوقهم.
وقالت إنها نتنج العديد من أنواع العسل فالأشخاص الذين يعانون من مرض القولون تنصحهم بعسل الكراوية وعسل اليانسون والزعتر للأشخاص المصابين بالزكام ونقص المناعة فكل داء دواء.
وفي أحد زوايا كابيتال مول بغزة تسوق السيدة ميسر منتجها على الزبائن إضافة إلى اعتمادها على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج.
وبينت أن وجود المكان المناسب يساعدها على زيادة مبيعاتها، منوهًا إلى أن المجتمع الغزي يدرك أهمية العسل في الناحية الصحية ويساعد في التخلص على العديد من الأمراض.
ويعد مشروع العسل بالنسبة لميسر خضيرة أفضل من الجلوس بلا عمل مطالبة جميع المؤسسات الخيرية بدعمها في توسيع مشروعها.
واختتمت حديثها بأن المجتمع الغزي بحاجة إلى الغذاء الصحي البعيد عن المواد الكيميائية خاصة بعد استنشاق أهالي قطاع غزة للفسفور بأكثر من حرب وهذا له تأثير سلبي كبير على صحة كافة أفراد مجتمعنا.
المصدر : الوطنية