سلمت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية صباح الخميس، جثة إسرائيلي اختطفها مسلحون في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إنه "بعد جهود المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية والسلطة، تم نقل جثة الإسرائيلي تيران بيرو الذي قُتل في حادث سير في جنين إلى عائلته في إسرائيل".
وكشف الإعلام الإسرائيلي عن تفاصيل وكواليس الاتصالات التي أدت الى تسليم جثة الشاب الدرزي تيران فرو، حيث أن مبعوث الأمم المتحدة نور وينسلاند اتصل برئيس حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، وقال دبلوماسي غربي إن النخالة أوضح أن منظمته لم تكن وراء اختطاف الجثة وأن هذا حدث عفوي قامت به مجموعة من الشباب.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي، أنه "كان من المدهش أن النخالة وافق على محاولة المساعدة في استعادة جثمان فرو"، متابعاً: "في غضون ذلك، أجريت في القدس مشاورات حول الموضوع بين رئيس الوزراء يائير لبيد ووزير الجيش بيني غانتس وكبار أعضاء مؤسسة الجيش، وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن لبيد وغانتس قررا عدم التحدث مباشرة إلى أي طرف في الجانب الفلسطيني حتى لا يتحول الحدث إلى حدث سياسي".
وأردف: "في إسرائيل تقرر تحديد الحدث على أنه إنساني وإسناد الاتصالات إلى منسق العمليات في المناطق غسان عليان ، وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أن إسرائيل أوضحت منذ اللحظة الأولى أنها لن تتفاوض ولن تعطي أي تعويض مقابل إعادة الجثمان".
وزاد: "مساء الثلاثاء الماضي، بدا أن هناك انفراجة، عندما تمكن رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، من التوصل إلى تفاهم مع المسلحين في جنين، وصلت سيارات إسعاف الهلال الأحمر إلى مخيم جنين لنقل الجثة إلى المستشفى، ولكن بعد ذلك تراجع قائد المجموعة المسلحة في اللحظة الأخيرة"، مضيفاً: "زاد القلق في القدس، صباح الأربعاء، من تعقيد القضية ، عندما زاد الهجوم في القدس من التوترات، إذا لم يكن كل هذا كافيًا، فطوال الصباح لم يتمكنوا في اسرائيل من الوصول إلى المسؤولين في السلطة عبر الهاتف، مما زاد من مستوى توتر الأعصاب بشكل أكبر".
وأفاد الإعلام نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار: "في تقييم الوضع الذي عقده رئيس الوزراء لبيد بعد ظهر الأربعاء ، تقرر إرسال رسالة واضحة إلى السلطة الفلسطينية وخاطفي الجثة إذا لم يتم إعادة الجثة إلى إسرائيل في اليوم التالي سلميا، الجيش الإسرائيلي سيطلق عملية عسكرية في جنين لإعادتها".
واضاف المسؤولون الاسرائيليون: "بعد تقييم الوضع، اتصل لبيد برئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو لإطلاعه على آخر المستجدات ، وقال لابيد لنتنياهو سنعيد الجثمان"، لكنني لن أترك قضية سجناء ومفقودين جديدة على طاولتكم".
وأكملوا: "يوم الأربعاء، عندما أعلن رئيس جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، أنه سيقطع زيارته للولايات المتحدة ويعود إلى إسرائيل، نقل مبعوث الأمم المتحدة نور وينسلاند رسالة إلى رئيسالجهاد الإسلامي نخالة ، مفادها أن هذه إشارة إلى أن إسرائيل على وشك القيام بإطلاق عملية عسكرية في جنين".
وشدد الاعلام الإسرائيلي على أنه "بعد فترة وجيزة ، تلقى المسلحون الخاطفون مكالمة هاتفية مفاجئة، وقال دبلوماسي غربي ومسؤول إسرائيلي إن زعيم الجهاد الإسلامي اتصل بزعيم الجماعة وطلب الإفراج عن الجثة، وقال الدبلوماسي الغربي فهم النخالة أن هذا الحدث يمكن أن يؤدي إلى صراع واسع لا يناسب الجهاد الإسلامي في الوقت الحالي".
وأردف الإعلام الإسرائيلي: "ازداد التفاؤل ليل الاربعاء في اسرائيل - تقييم منسق العمليات في المناطق ورئيس الشاباك ان القضية في طريقها الى حل، وقرابة الساعة الثالثة صباحاً وافق المسلحون الخاطفون على اعادي جثة الشاب الدرزي، يقول مسؤولون إسرائيليون كبار أنه ليس من الواضح لهم حتى الآن ما إذا كانت السلطة الفلسطينية قد توصلت صفقة مع المسلحين جعلهم ينهون القضية".
وذكر الاعلام الإسرائيلي: "اتصل المسلحون في جنين بالمخابرات الفلسطينية وأبلغوهم بمكان الجثة، في غضون دقائق من تلقي الرسالة ، نقل عناصر المخابرات الفلسطينية جثة بيرو من مخيم جنين إلى حاجز سالم حيث تم التعرف عليها".
المصدر : وكالات