قالت حركة حماس إن معركة حجارة السجيل ستظل علامة فارقة في تاريخ صراعنا مع الاحتلال، ومحطة مهمّة من محطات الانتصار عليه، أثبتت فيها المقاومة وحاضنتها الجماهيرية من أبناء شعبنا في الداخل والشتات، أنَّ التمسّك بخيار المقاومة الشاملة، هو السبيل لردع الاحتلال وانتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات.

وأضافت الحركة في بيان لها، في الذكرى العاشرة لمعركة حجارة السجيل، أن الاحتلال ظن واهماً أنَّ إقدامه على ارتكاب جريمة اغتيال القائد الشهيد أحمد الجعبري، ستوهن من عزيمة شعبنا، أو تضعف من قوّة المقاومة وتكسر من إرادتها، أو تحقّق له نصراً موهوماً، بل كان ارتقاء القادة الشهداء ملهماً لمزيد من إعداد القوّة والإثخان في العدو وإرباك حساباته الخاطئة.

وأكدت أن مدينة القدس المحتلة كانت في صلب تلك المعارك التي خاضتها الحركة ضدّ الاحتلال منذ وطئت أقدامه أرضنا التاريخية، فالقدس والأقصى هما محرّك الثورات ومنبع الانتفاضات، فالمساس بالقدس والأقصى خط أحمر، وسنبقى حماة مدافعين عنهما بكل الوسائل، ولن تفلح جرائم الاحتلال الاستيطانية والتهويدية المتصاعدة في طمس معالمهما التاريخية وهُويتهما الفلسطينية.

وشددت على أنَّ استراتيجية الوفاء للأسرى التي تبنّتها الحركة، بكل أشكال العمل المقاوم، لتحريرهم من سجون الاحتلال، ستبقى راسخة وحاضرة على رأس أولوياتها، وما إنجاز صفقة وفاء الأحرار إلاّ محطّة ستتبعها محطّات وفاء قادمة، حتى تحرير جميع أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات.

ودعت جماهير شعبنا الفلسطيني في كل ساحات الوطن وخارجه إلى تعزيز قيم الوحدة والتوافق والشراكة الوطنية من أجل تمتين الجبهة الداخلية القادرة على مواجهة الأخطار والتحديات، ومجابهة الاحتلال والعدوان بحق أرضنا ومقدساتنا.

 كما دعت أمتنا العربية والإسلامية إلى مواصلة دعمها لصمود شعبنا ونضاله المشروع، انتصاراً للقدس والأقصى، وكسراً للحصار المفروض على قطاع غزّة.

المصدر : الوطنية