أصدر أمير الكويت الاربعاء، أمرا أعاد بموجبه تعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسا للوزراء، وتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد أيام من انتخابات مجلس الأمة، والتي حققت فيها المعارضة تقدما كبيرا.
وكان نائب أمير الكويت وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اصدر الأحد، أمراً أميرياً بقبول استقالة الحكومة، واستمرارها بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، عقب إعلان نتائج انتخابات مجلس الأمة (البرلمان) 2022.
وجرى تعيين الشيخ أحمد النواف الأحمد (66 عاما) للمرة الأولى رئيسا للوزراء في 24 يوليو الماضي وكلف بتشكيل الحكومة رقم 40 في تاريخ الكويت، وكان يشغل في ذلك الوقت منصب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة مطلع إبريل الماضي.
وهو النجل الأكبر للشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
وخاضت حكومة سلفه الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح صراعا مريرا مع المجلس السابق الذي غلب عليه النواب المعارضون وهو ما أدى في النهاية إلى استقالة الحكومة وحل البرلمان وتعيين رئيس جديد للوزراء هو الشيخ أحمد النواف الصباح في يوليو تموز الماضي.
واتخذت حكومة الشيخ النواف منذ توليها المسؤولية خطوات اعتبرتها المعارضة "إصلاحية"، من أهمها تنفيذ القوانين بجدية لمنع شراء الأصوات الانتخابية ومنع الانتخابات الفرعية التي تجريها بعض القبائل للمفاضلة بين مرشحيها.
كما أصدرت الحكومة مرسوما باعتماد العنوان المدون في البطاقة المدنية لتحديد الدائرة الانتخابية التي يدلي فيها المواطن بصوته، لمنع التلاعب في سجلات الناخبين.
وأسفرت نتائج الانتخابات التي جرت عن سقوط مدو لمن كانوا يعرفون بالنواب الحكوميين في البرلمان السابق مع صعود جديد للإسلاميين والشيعة، وفوز المرأة بمقعدين.
وكان ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح الذي يتولى معظم صلاحيات الأمير أكد في خطاب في تموز/يوليو الماضي انه لن يكون هناك تدخل "في اختيارات الشعب لممثليه ولن نتدخل كذلك في اختيارات مجلس الأمة القادم في اختيار رئيسه أو لجانه المختلفة ليكون المجلس سيد قراراته".
كما طالب المواطنين "بتصحيح مسار المشاركة الوطنية حتى لا نعود إلى ما كنا عليه لأن هذه العودة لن تكون في صالح الوطن والمواطنين وسيكون لنا في حالة عودتها اجراءات أخرى ثقيلة الوقع والحدث".
المصدر : وكالات