اعتصمت النائبة اللبنانية سينتيا زرازير الأربعاء، داخل فرع أحد المصارف في العاصمة بيروت للمطالبة بجزء من أموالها المودعة، والتي يرفض الأخير تسليمها إياها.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن النائبة زرازير قررت الاعتصام داخل فرع مصرف “بيبلوس” في إنطلياس شمالي بيروت، وعدم مغادرته قبل الحصول على جزء من وديعتها من اجل تغطية نفقات عملية جراحية مقررة الجمعة المقبل.
وقالت زرازير لوسائل اعلام حضرت بكثافة لتغطية الحدث، أنها تدخل إلى المصرف ليس كبرلمانية وإنما مواطنة.
ولاحقا، ولدى اجتماعها ومحاميها بمدير فرع المصرف تمّت الموافقة على تزويدها بمبلغ مالي وإنما على سعر صرف 8000 ليرة للدولار الواحد، وهو ما لم توافق عليه، مشددة على الحصول على مبلغ 8500 دولار، واستمرارها في الاعتصام داخل المصرف.
نحن ببنك بيبلوس أنطلياس، #سينتيا_زارازير عندها عملية جراحية يوم الجمعة والبنك رفض يعطيها كلفة العملية (فرق التأمين) حتى بعد ما قدّمت كل التقارير المطلوبة من المستشفى. pic.twitter.com/ODseUMS6W8
— Darine Dandachly دارين دندشلي (@darinedandachly) October 5, 2022
وبات من شبه المستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم منذ بدأت المصارف عام 2019، فرض قيود مشددة على عمليات سحب الاموال او تحويلها الى الخارج خصوصاً تلك المودعة بالدولار، وذلك في ظل أزمة وصفها البنك الدولي بانها من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
وحتى الآن خسرت الليرة اللبنانية نحو 95 في المئة من قيمتها.
وشهد لبنان الثلاثاء، ثلاث عمليات اقتحام متزامنة لمصارف من قبل مودعين يطالبون بأموالهم. فيما كان الشهر الماضي قد شهد سبع حوادث مماثلة دفعت بالمصارف إلى إغلاق فروعها لأسبوع قبل أن تعيد فتح أبوابها جزئياً وسط إجراءات أمنية مشددة، مستعينة بمجموعات خاصة إضافة الى قوى الأمن. واصبح غالبيتها لا يستقبل العملاء دون مواعيد مسبقة.
وبات أكثر من ثمانين في المئة من سكان لبنان تحت خط الفقر، ولامس معدل البطالة نحو ثلاثين في المئة في ظل الازمة الاقتصادية الاسوأ في تاريخه.
المصدر : وكالات