يعيش العالم أجمع اليوم أزمة اقتصادية خانقة نجمت عن الحرب الضروس القائمة ما بين روسيا وأوكرانيا، وحالة التضخم الحادة التي يعيشها العالم، وتبعات جائحة كوفيد-19، وهذا بالفعل يدفعنا للنظر إلى ما نملك، وما يمكن ادخاره للمستقبل الذي لا تعرف خباياه بعد، لذا في حال كنت تمر بهذه الحالة، فسنتطرق في مقالنا هذا للحديث عن كيفية تجاوز أزمتك الحالية دون أي كوارث أو معيقات.

ابتكر خطة

لا تضيع الوقت وابدأ البحث عن الحلول قبل أن تقع فريسة سهلة للأزمة الاقتصادية الحادة، طبعًا هذا لن يحدث قبل أن تكون على دراية كاملة بمعدل الدخل الشهري، وطرق إنفاقك للمال، وتتبع طرق الإنفاق هذه كخطوة أولى للحل.

قم بتتبع نفقاتك في أول 30 يومًا، لتعرف أكثر متوسط النفقات من خلال بطاقة الدفع الإلكترونية، أو تطبيقات دفع الفواتير، وبعد أن تتعرف على معدل الإنفاق الخاص بك، حدد المبلغ الذي يمكنك ادخاره للمستقبل.

يلجأ العديد من الأشخاص في الوقت الحالي إلى الدخول لعالم الاستثمار بشراء الأسهم ذات السعر المنخفض أو الاستثمار بالعملات الرقمية وذلك بعدما تراجعت قيمتها إلى أكثر من 19 ألف دولار أمريكي خلال فترة قصيرة، حيث يتوقع المحللين الاقتصادين أن تعود أسواق العملات الرقمية بقوة بحلول العام القادم لتصل حاجز الـ 30 ألف دولار، ومن أبرز العملات التي من المتوقع أن ترتفع قيمتها إلى أكثر من النصف، هي عملة كاردانو الرقمية، تابع اخبار عملة كاردانو الرقمية واستثمر أموالك بها، لتخرج من أزمتك الاقتصادية في غضون شهور معدودة.

         Image

كن حكيمًا

كثيرًا ما نندفع وراء بعض القرارات لشراء أشياء معينة، ويأتي ذلك من خوفنا من نظرة الآخرين، أو بسبب الغيرة منهم، أو انجذابنا نحو إعلان تلفزيوني لربح جائزة كبرى أو الحصول على منزل بالتقسيط، أو بسبب إلحاح البعض لشراء منتجات أعجبتهم، ولكن هذه ليس العوامل التي تدفعنا لشراء الأشياء الأساسية التي نريدها.

لذا حاول أن تكن حكيمًا في اتباع قرارك المالي عند الشراء، وفكر مليًا بالدوافع وراء شراء منتج معين، وتذكر دومًا أن العيش بإمكانيات قليلة يساعدك على تحقيق الاستقرار المالي الذي تطمح إليه، وهذا يقلل من الضغوطات عند حدوث أزمات عالمية، ويساعدك على الادخار في حال حدوث طارئ.

اشتري المنتج المحلي

كثيرًا منا يطمح لشراء المنتجات ذات العلامات التجارية الرائدة، كمنتجات البشرة، ومنتجات التجميل، أو الملابس من بيوت الأزياء العالمية، وغيرها الكثير.

وعند البحث عن هذه الأشياء، نجد أنه لا مفر من شرائها، ولكن هل قمت بحساب تكلفة الشحن من مكان لمكان؟ هل قمت بحساب قيمة الجمارك والضرائب المفروضة على المنتج؟ عند حساب كل هذه التكاليف، ستجد أن المنتج سيصلك بضعف سعره الأصلي، أليس كذلك؟

العديد من الشركات المحلية بجوارك تقدم نفس المنتج وبجودة عالية مماثلة للمنتجات التي تبحث عنها عبر شبكة الإنترنت، لذا حاول دائمًا أن تعطي لنفسك الفرصة لشراء المنتج المحلي بدلًا من المنتجات التي تصلك بأضعاف الأسعار الأصلية.

بيع وشراء الملابس المستعملة

في السنوات القليلة الماضية، ظهرت العديد من التطبيقات لبيع الملابس المستعملة في الأسواق العربية، وكافة هذه التطبيقات تلتزم بمعايير سرية البيانات، وتقنيات الحد من عمليات الاحتيال، وتقدم خدمة التوصيل بأسعار اقتصادية، ولا يقتصر الأمر فقط على الملبوسات، فقد نجد ألعاب مستعملة، أو سيارات، أو أجهزة إلكترونية، أو أجهزة كهربائية، أو حتى مستلزمات للأطفال، فهي تعتبر خيار مثالي لأولئك الباحثين عن أفضل الأشياء بأسعار رخيصة.

تخلص من التوتر والقلق

المتابعة المتواصلة للأزمة العالمية وحالة التضخم الكبرى التي يعيشها العالم، قد تشعرك بتهديد الاستقرار الوظيفي والمالي، ولكن هل فكرت يومًا ماذا ستجني من التوتر والقلق؟

بكل تأكيد سوف يضر ذلك بصحتك الجسمية والنفسية والذهنية، ويؤثر على عملك وطريقة تفكيرك بالسلب، وقد يدفع للشعور بحالة يأس، والبحث عن طرق تخلصك من التوتر والقلق، كتناول وجبات سريعة، أو التسوق، أو حتى النوم للتخلص من حالة الشعور بضغوطات الحياة.

عند دخولك في حالة توتر وقلق من الوضع الاقتصادي المحيط بك، قد يصبح مع مرور الوقت صعبًا عليك الخروج منها وقد تصبح أسيرًا لهذه الحالة، لذا حاول أن تمتلك استراتيجية فعالية لتخفيف حدة الضغط، كالتنزه صباحًا حول المنزل، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو كتابة مدونتك، وغيرها الكثير من الأمور الأخرى والأنشطة المتنوعة للتخلص من حالة التوتر والتفكير بطريقة سليمة.

      Image

لأ تلجأ للقروض البنكية

هل أنت بحاجة للمال؟ هل تم طردك من وظيفتك الحالية؟ هل تأثر عملك بجائحة كوفيد-19؟

كثيرًا من الأشخاص عند احتياجهم للمال أو فقدانهم لوظيفتهم يلجؤن إلى البنوك للحصول على قروض، على الرغم من عدم وجود موعد معين لإعادة المال أو سداده.

لذا حاول دومًا البحث عن الأصدقاء والعائلة وأولئك الذين يبدون اهتمامًا كبيرًا لك، ولتكن خطوتك الأولى قبل أن تفكر في الحصول على قرض من بنك ما مقابل رهان بيتك أو سيارتك أو بعد من ممتلكاتك، تحديد الأصدقاء أو أفراد العائلة الذين يمكنهم مساعدتك في التغلب على مشكلتك المادية.

الاقتراض من البنوك في الوقت الحالي سيجعلك تقبع في دوامة تحاصرك في روتين حياتك، فضلًا عن دفع أضعاف القرض في حال تأخرك بالسداد، أو خسارتك لممتلكاتك في حال لم تستطع تسديد الأموال في الوقت المحدد، لذا حاول ألا تقيد نفسك بالقروض البنكية وحاول دومًا أن تحيط نفسك بأصدقاء حقيقيين يساعدنك للخروج من أزمتك بأقل الأضرار.

المصدر : الوطنية