ناقش فريق "منظمة الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" في جنيف مع ممثلين عن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" وضع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما الوضع الصحي الذي يعانون منه، ومنع بعضهم من الزيارات العائلية. وقالت "زرقا سحنون"، ممثلة الأورومتوسطي في جنيف، إن الاجتماع حضره عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر كل من "لورنت ساجي" نائب رئيس قسم الحماية ووكالة البحث عن المفقودين، و "بابلو بيسلسي" نائب رئيس قسم العمليات في الشرق الأوسط والأدنى. وأوضحت "سحنون" أن فريق الأورومتوسطي شرح لممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوضع الصحي للأسرى الفلسطينيين، حيث طلب الفريق من ممثلي اللجنة العمل مع الحكومة الإسرائيلية لتحسين الوضع الصحي لهم، بما في ذلك إجراء فحوص طبية شهرية لجميع المعتقلين، بموجب اتفاقية جنيف الرابعة (1949). وأضافت سحنون أن الاجتماع استعرض أيضاً بعض الحالات التي جرى فيها الضغط على الأسير لأخذ معلومات منه مقابل تلقّيه الرعاية الصحية، كما جرى تزويد ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأسماء 25 مريضاً بالسرطان في سجون الاحتلال الإسرائيلي ويحتاجون للرعاية الطبية الخاصة. ودعا الأورومتوسطي اللجنة الدولية إلى إرسال طبيب لزيارة السجون الإسرائيلية بشكل دوري لمتابعة الوضع الصحي للأسرى. كما تطرق الاجتماع إلى منع عدد من العائلات الفلسطينية من زيارة أبنائهم المعتقلين في السجون الإسرائيلية لأسباب غير واضحة، كالمنع من الزيارة بحجة عدم وجود علاقة قرابة بين السجين وقريبه الممنوع من الزيارة، على الرغم من أن هذا القريب قد يكون والد السجين أو والدته أو أحد أقربائه المباشرين، وكذلك المنع بحجة الأسباب الأمنية والتي تكون غير واضحة في كثير من الأحيان. ودعا الأورومتوسطي اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنشاء هيئة يمكن أن يقدَّم لها طلب استئناف للنظر في تلك الحالات التي ستم فيها رفض زيارة الأسير لأسباب غير دقيقة. وهو ما وعدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل عليه بالتواصل مع الحكومة الإسرائيلية. ودعا الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أولئك الذين مُنعوا من السفر لأسباب غير صحيحة، كالادعاء بعدم وجود صلة قرابة على الرغم من وجودها، وأولئك الذين لهم أقارب من الأسرى يحتاجون إلى عمليات جراحية عاجلة أو إلى أجهزة طبية خاصة، التواصل معها عبر البريد الإلكتروني ([email protected])، وذلك لتزويد المعلومات الخاصة بهم للجنة الدولية للصليب الأحمر.

المصدر :