قال وكيل وزارة الأشغال في قطاع غزة ناجي سرحان، إن عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة تسير بشكل جيد، ولكنها تمر بحالة من البطء لعدة أسباب.
وأوضح سرحان، في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن سبب تأخر عملية الإعمار يتحمل مسؤوليته الاحتلال ثم السلطة ثم الانقسام ثم عدم توفر الأموال.
وأضاف أن هناك شبه فيتو من قبل الاحتلال على تأخير عملية الإعمار فهو يعاقب الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى الضغط الذي يمارسه الاحتلال لتعطيل وصول الأموال من المانحين.
ولفت سرحان إلى عدم تدخل السلطة الفلسطينية في رام الله في عملية الإعمار، إضافة إلى عدم تقديم عدد من الدول العربية أي دعم لإعادة إعمار القطاع.
وذكر أن الظروف السياسية أدت لعدم تدخل بعض المانحين حتى الآن على خط إعادة الإعمار مثل السعودية والكويت وعدد من دول الخليج.
وأضاف: "المانحين ملو من عملية إعادة إعمار المنازل التي تهدم في كل حرب أكثر من مرة" مشيراً إلى أن التقديرات تؤكد أن القطاع بعد 15 عام من الحصار يحتاج إلى 3 مليار دولار ليعود للحياة مرة أخرى.
وأكد أن كل ما يتم تقديمة من دعم يكون بكميات قليلة وعلى فترات طولية، حيث يتم اتباع سياسة أن يظل القطاع يتنفس ولا يموت.
وقال سرحان إنه تم إعادة إعمار 700 وحدة من أصل 1700، دمرت خلال العدوان الأخير، حيث استلم المواطنين المخصصات المالية اللازمة لإعادة اعمارها وهو ما نسبته 40% من الأضرار.
وذكر أن هناك موافقة مبدئية على إعادة انشاء برج الجلاء من قبل اللجنة القطرية، وأن الوزارة بصدد تجهيز المخططات لذلك.
وأشار إلى تمكن وزارة الأشغال من انهاء 70% من ملف الأضرار الجزئية في الحرب الأخيرة.
وأَضاف: تم الدفع للأصحاب الأضرار التي وصلت لـ700 دولار، وجاري العمل لتقديم التعويض لمن تتجاوز قيمة أضرارهم الـ1000 دولار من المواطنين، أما اللاجئين فتم تغطيتهم من قبل وكالة الأونروا.
وفيما يتعلق بالمشاريع المصرية، قال سرحان إن مصر تعهدت بـ 500 مليون دولار، حيث بدأت بالمرحلة الأولى بإزالة الركام، ثم البناء في مشاريع المدن المصرية الثلاثة، التي ستضم 117 عمارة ستنتج 2500 وحدة سكنية.
وأوضح أن المدن المصرية لا زالت في طور بدايات البناء، وأن جزء كبير منها لا زال في مرحلة الأساسات، مؤكداً وجود بطء في البناء، بسبب احضار مواد البناء من مصر إضافة لتأثير الحرب الروسية الأوكرانية.
كذلك تحدث سرحان عن عملية تطوير شارع الكورنيش في منطقة الواحة والسودانية، متوقعاً الانتهاء منه خلال شهرين إلى ثلاث شهور، بالإضافة لـ2 كليو متر أخرى تبدأ من منطقة الواحة وتمتد شمالاً.
وقال سرحان إن هناك خطط تم المصادقة عليها والتوافق على تنفيذها مع الجانب المصري لإنشاء كوبري في حي الشجاعية، ونفق مفتوح في منطقة السرايا وسط مدينة غزة.
وأوضح، أن منطقة الشجاعية تشهد حالة ازدحام شديد، زاد من حجم معاناة المواطنين والسائقين خاصة في ساعات الذروة، ما جعل من وزارة الأشغال العامة وشرطة المرور ووزارة المواصلات وضع حل لحل هذه الإشكالية، من بينها اقتراح بناء كوبري في المنطقة باعتباره الحل الأمثل.
وذكر سرحان أن الحد الأدنى لجسم لكوبري الكلي سيكون بعرض 36-40 متر، أنا الشارع بعرض 16 متر، فيما المتوفر حالياً من 20-22 متر فقط، وبالتالي هناك 15 متر يجب توفيرها من المقبرة حتى يكتمل المشروع..
وأكد أن فكرة إنشاء الكوبري مازالت قيد الدراسة، حيث تم تشكيل لجنة من قبل الوزارة و8 جهات حكومية مختصة، للتواصل مع أهالي منطقة الشجاعية، مبيناً أن هناك بعض العائلات أبدت موافقات وأخرى رفضت فكرة اقتطاع جزء من المقبرة.
وأشار إلى أنه لن يتم البدء بإنشاء كوبري الشجاعية حتى يتم الوصول إلى توافق بين كافة الأطراف المعنية، خاصة فيما يتعلق بعملية نقل القبور إلى المقبرة الشرقية أو المضي قدماً بالمشروع دون المساس بها.
وبين سرحان أن هناك توافق مع الجانب المصري على تطوير الشارع " الشرقي" الكرامة الذي يمتد من مفترق الشهداء حتى مدخل بيت حانون، بهدف مرور كافة الشاحنات عبر هذا الطريق بدلاً من مرورها من الشجاعية، مع الاستمرار في خطة إنشاء الكوبري بشكل متوازٍ.
ولفت الى أنه سيتم تسليم الجانب المصري التصور النهائي الذي يتم التوصل اليه مع أهالي المنطقة، مع مراعاة المصلحة العامة للمواطن، بعد الانتهاء من إجازة عيد الأضحى المبارك.
وحول مشاريع دعم الشاطئ قال سرحان إن مشاريع ميناء غزة وخانيونس ورفح، أدت الى نحر في إجزاء كبيرة من شاطىء قطاع غزة خاصة في فصل الشتاء، مبيناً أن منطقة الزهراء من أكثر المناطق خطراً، حيث تآكل كامل للشاطئ وجزء من رصيف الطريق الساحلي.
وأوضح أن الوزارة بحاجة إلى 15 مليون دولار للبدء بمشارع دعم الشاطئ بشكل كامل، وأن مايتم العمل به هو نقل مكعبات إسمنتية خرسانية من مخلفات الحروب الى المناطق الأكثر خطراً، بجهد ذاتي، في ظل منع الاحتلال إدخال صخور من الضفة الغربية، كما حدث في منطقة القرية السويدية برفح، ودير البلح، والزهراء، ومخيم الشاطئ، والتي ستعمل على كسر الأمواج داخل البحر، وأخرى تم وضعها بشكل مائل لمنع تآكل مناطق الجرف الرملية بالتعاون مع UNDP.
المصدر : الوطنية