قدم بنك فلسطين دعمه ومساهمته لفعاليات "عَ الدَّرج" التي نظمتها مجموعة "باور" في شارع النجمة وسط مدينة بيت لحم، بهدف إحياء وتسليط الضوء على الشارع التاريخي المدرج على قائمة التراث العالمي، وبما يكفل استدامة المشاريع الثقافية في المدينة.
اشتملت الفعاليات على تقديم ورشات تدريبية للأطفال والشباب، وعروض أفلام قصيرة، والتي تحاكي في مضمونها الواقع الفلسطيني، هذا إلى جانب لقاءات "حديث باور" للنقاش في مواضيع الفن والإعلام، ومعرض فني للفنان الراحل عدنان زبيدي كواحد من أولى المعارض بعد وفاته قبل 15 عام، وذلك للمساهمة في إثراء الحراك الثقافي والفني الفلسطيني، وزيادة الوعي الثقافي المجتمعي تجاه الفن بالتركيز على التراث والثقافة والحضارة التي تتميز بها المواقع السياحية في مدينة بيت لحم.
وعبر مدير عام بنك فلسطين عن امتنانه برعاية البنك لهذه الأنشطة والفعاليات التي تنظمها المؤسسات الثقافية والفنية في مختلف محافظات الوطن، بما فيها دعم المبادرات الثقافية في بيت لحم، وذلك حفاظا على استدامة هذه المؤسسات وأنشطتها المختلفة، لاسيما أن مدينة بيت لحم كانت من أكثر المدن التي تضررت مؤسساتها الاقتصادية، والثقافية بجائحة "كورونا"، والتي أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي في المدينة.
وأضاف الشوا نفخر أن نكون جزءاً من المكون الثقافي والفني وتلبية احتياجاته، مؤكداً حرص بنك فلسطين على مواصلة دعم هذه الأنشطة والفعاليات التي تقع ضمن استراتيجيته وأولوياته لحماية الموروث الثقافي والفني في مختلف المحافظات، بهدف تطوير المشهد الثقافي في بيت لحم، والمساهمة في تحريك عجلة الاقتصاد في المدينة من خلال هذه الفعاليات، بما فيها دعم قطاع السياحة.
وأشار المؤسس الشريك لمجموعة "باور" السيد سليمان مكركر إلى ضرورة تكثيف العمل الثقافي ليعكس نموذج إيجابي عن دور الفن في التغير المجتمعي، إضافة إلى إبراز المواقع التاريخية كواجهة حضارية وثقافية عريقة، مضيفاً أن "باور" تُنظم النسخة الثانية من "عَ الدَّرجْ" ضمن احتفالية ألـ 10 سنوات على تأسيسها.
وتم خلال الفعاليات التي جاءت بتنظيم مجموعة "باور" تكريم بنك فلسطين لدوره الريادي ومساهماته المستمرة في دعم الأنشطة الثقافية، بما فيها فعاليات "عَ الدَّرج" هذا بالإضافة إلى تكريم الشركاء والداعمين لهذه الفعاليات.
وتكمن أهمية شارع النجمة التاريخي كونه يعتبر المدخل الرئيسي لمدينة بيت لحم القديمة، والذي يؤدي مباشرة إلى كنيسة المهد التي تعتبر واحدة من أهم الكنائس للمسيحيين على مستوى العالم، وزاد الاهتمام بالشارع بعد إدراجه على لائحة التراث العالمي.
يذكر أن مجموعة "باور" أطلقت على هذه الفعاليات والأنشطة الثقافية تحت اسم " عَ الدَّرج "، كون درج الساليزيان هو واحد من المعالم البارزة في شارع النجمة الذي احتضن هذه الأنشطة، والذي كان قد أنشئ خلال الحكم الصليبي لفلسطين بعد عام 1100م
المصدر : الوطنية