قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن "تل أبيب" تتعامل بحذر مع الوضع القائم في المسجد الأقصى منذ بداية شهر رمضان، على أمل أن تنتهي الأحداث مع نهاية شهر الصيام بدون أن تتفجر الأوضاع.

وأكدت الصحيفة، أن الأحداث في المسجد الأقصى تثير ردود فعل عربية ودولية وتفاقم من التوترات السياسية مع الأردن، وتتيح أمام الفصائل في غزة الفرصة لإطلاق صواريخ، مشيرة إلى أن الجمعة الأخيرة من رمضان التي تصادف اليوم قد تقلب الموازين في اتجاه التصعيد حال تطورت الأوضاع.

وبحسب الصحيفة، فإنه في حال مرت أيام "الاستقلال" ( النكبة )، الأسبوع المقبل بهدوء، فإن هناك فرصة معقولة لأن يكون التصعيد الذي بدأ منذ أكثر من شهر بعد عملية بئر السبع، أن يتلاشى ببطء، وهو ما تسعى إسرائيل إليه وتأمل في أن يصبح واقعا.

وأوضحت أن المستوى السياسي وكبار المسؤولين الأمنيين يبذلون جهودا جبارة لإرساء الاستقرار والهدوء، ومع ذلك إلا أن إمكانية تفجر الأوضاع في الأقصى لا زالت قائمة وقد تؤدي إلى انفجار أكبر يشمل مناطق فلسطينية أخرى.

وبينت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لديها انطباع أن صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس يقود جزءاً كبيرا من النشاط على تشجيع "العنف" في الأقصى، و"التحريض" لشن هجمات من الضفة. وفق زعمها

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي عمل في الأسبوعين الأخيرين على تقليص عملياته في الضفة الغربية وخاصة جنين منعا لإشعال الأوضاع أكثر، ولأن معظم من ظهروا على قوائم جهاز الشاباك قد تم اعتقالهم بالفعل.

ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي سينشر 6 كتائب احتياطية بدلا من النظامية على خط التماس مع الضفة، بهدف عودة الأخيرة للتدريبات على سيناريو حرب متعددة الساحات، وأنه يأمل في أن تساعده الظروف على الاستعداد لمثل هذه الحرب.

 

المصدر : الوطنية