أكد رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين علاء الدين الأعرج اليوم الخميس، ان المشاريع في قطاع غزة والضفة الغربية ذاهبة للتوقف الإجباري.
وأوضح الأعرج في حديث مع إذاعة "الأقصى" المحلية أن المشاريع في غزة والضفة ذاهبة للتوقف الإجباري بسبب الارتفاع الغير مسبوق في الأسعار نتيجة تداعيات الأزمة العالمية والحرب الروسية الأوكرانية.
وقال إن :" الأزمات المتلاحقة لا يمكن لقطاع المقاولات تحملها وذاهبون لكارثة حقيقية، وإذا توقفت المشاريع فهي مشكلة وسينضم قطاع كبير إلى البطالة، وسيؤثر على قدرة الشركات على الإيفاء بالتزاماتها تجاه البنوك والموردين والعمال والموظفين".
وبين رئيس اتحاد المقاولين ان ترك الشركات وحيدة تواجه هذه الأزمات سيؤثر على الأداء الاقتصادي وخاصة في قطاع غزة المحاصر أصلا والذي يخضع لاشتراطات إسرائيلية على المعابر.
وأضاف الأعرج :" كافة مشاريع البناء والطرق والبنية التحتية كلها عرضة للتوقف، وإذا ارتفعت الأسعار بنسبة تزيد عن 3% فيجب على المؤسسة المشغلة والمانحين أن تلتزم بالتعويض، وما حصل اليوم هو ارتفاع جنوني لأكثر من 36%".
وكان اتحاد المقاولين الفلسطينيين قد دعا قبل يومين كافة الجهات المشغلة والمانحين الدوليين إلى تعويض المقاولين عن الارتفاع الفاحش في أسعار مواد البناء، الناتج عن تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، التي أدت إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الطاقة وانعكست بشكل مباشر على أسعار المواد التي ارتفعت بما يزيد عن 35%، بالإضافة إلى العديد من الأزمات السابقة التي كان يعاني منها قطاع المقاولات.
وأعلن الاتحاد عن تشكيل خلية أزمة تعمل بشكل مكثف لرفع التحدي والحفاظ على حقوق المقاولين والانفتاح على الجميع لمنع هذه التداعيات الخطيرة والحادة.
وشدد على أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت بشكل مباشر على الأسعار في الأراضي الفلسطينية بشكل أصعب من دول المنطقة والعالم، نظرا لإجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المعابر وهشاشة المنظومة الاقتصادية في قطاع غزة خلال سنوات الحصار ونتائج الحروب.
المصدر : الوطنية