قاطعت متظاهرة مناهضة للحرب نشرة الأخبار الرئيسية على القناة التلفزيونية الحكومية الأولى في روسيا اليوم الاثنين، ورفعت لافتة خلف المذيعة عليها شعارات تندد بالحرب في أوكرانيا.
وكُتب على اللافتة باللغتين الإنجليزية والروسية ”لا للحرب. أوقفوا الحرب. لا تصدقوا الدعاية. إنهم يكذبون عليكم هنا“. في حين لم تكن عبارة أخرى بدا أنها ”الروس ضد الحرب“ واضحة تماما.
ووقع الاحتجاج الاستثنائي في اليوم التاسع عشر من الحرب التي بدأت عندما غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير شباط في ما وصفته بعملية عسكرية خاصة.
وسُمع صوت المتظاهرة وهي تصرخ ”أوقفوا الحرب .. لا للحرب“، فيما استمرت مذيعة الأخبار في القراءة.
وتسنى رؤية المتظاهرة وسماعها لعدة ثوان قبل أن تتحول القناة إلى تقرير مختلف لإزالتها من الشاشة.
وكتبت كيرا يارمش المتحدثة باسم زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني على تويتر ”واو.. تلك الفتاة رائعة“.
ونشرت مقطعا مصورا للواقعة، وسرعان ما حصد ما يزيد عن 2.6 مليون مشاهدة.
بدورها، قالت القناة الأولى في بيان نقلا عن وكالة الأنباء الحكومية "تاس" إن "حادثة وقعت تتعلق بامرأة دخيلة ظهرت على الشاشة ويجري تحقيق داخلي في الأمر".
ونقلت تاس عن مصدر في الشرطة أن المرأة اعتقلت ويمكن توجيه تهم إليها بموجب قانون يحظر الأفعال التي تهدف إلى "تشويه سمعة" القوات المسلحة الروسية.
ونشرت "أو في دي أنفو" مقطع فيديو ذكرت فيه أوفسيانيكوفا أن والدها أوكراني ووالدتها روسية، وهي لا تعتبر أن البلدين أعداء.
وأضافت "لسوء الحظ عملت في السنوات الأخيرة في القناة الأولى في صناعة الدعاية للكرملين وأنا الآن أشعر بالعار الشديد بسبب ذلك".
التلفزيون الحكومي هو المصدر الرئيسي للأخبار للعديد من ملايين الروس، وهو يتبع عن كثب خط الكرملين بأن روسيا اضطرت للتحرك في أوكرانيا لنزع سلاحها و“تخليصها من النازيين“، والدفاع عن المتحدثين بالروسية هناك من ”الإبادة الجماعية“.
المصدر : وكالات