حذرت حركة "حماس"، اليوم الجمعة، في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي قادة الاحتلال الإسرائيلي من مغبَّة الاستمرار في استهداف مقدساتنا، محملة إياهم مسؤولية وتداعيات هذه الجرائم.

وفي مثل هذا اليوم من عام 1994م، أقدم المجرم الإسرائيلي "باروخ غولدشتاين" على ارتكاب مجزرة المسجد الإبراهيمي المروّعة بإطلاقه النار على المصلين في المسجد الإبراهيمي بحماية من جنود الاحتلال.

وارتقى خلالها 29 شهيدًا، والعشرات من الأطفال والشيوخ الجرحى، من أبناء شعبنا في مدينة الخليل.

وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن "شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي، وسيتصدّى لها بكلّ قوَّة، ولن تلين له عزيمة ما دام الدّم ينبض في عروقه".

وحيت جماهير شعبنا الثابتين على أرضهم، والقابضين على زناد المقاومة، والمرابطين في بيت المقدس وأكنافه، داعية إلى مواصلة تصعيد المقاومة وإلى الاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه بكل الوسائل المتاحة دفاعاً عن أطفالنا، وأرضنا، ومقدساتنا، وانتزاعاً لحقوقنا الوطنية كافة.

وحثت كلّ القوى والفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف الوطني عبر التمسك بالعمل المشترك عبر استراتيجية وطنية نضالية تعتمد المقاومة الشاملة، حماية لمقدساتنا من دنس الاحتلال، وتحقيقاً لتطلّعات شعبنا في التحرير والعودة.

ودعت "سلطة فريق أوسلو وأجهزتها الأمنية إلى التوقف عن سياسة التنسيق الأمني، التي تقدّم من خلالها خدمات مجّانية للاحتلال ومستوطنيه في مدينة الخليل وحول الحرم الإبراهيمي، وتساهم باعتقال المقاومين والمناضلين من أبناء شعبنا، وإطلاق سراح المعتقلين منهم في سجونها".

وشددت على أن جرائم الاحتلال منذ وطئت أقدامه أرض فلسطين التاريخية، لن تسقط بالتقادم، فشعبنا ذاكرته حيّة، لن ينسى ولن يغفر، ولن يفلت قادة الاحتلال ومجرموه من العقاب.

وجددت المطالبة للمنظمات الحقوقية الدولية بتفعيل محاكمتهم على جرائمهم البشعة ومجازرهم المروّعة، التي ارتكبوها بحقّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.

المصدر : الوطنية