تخشى الحكومة الإسرائيلية من أن تؤدي الأحداث في حي الشيخ جراح بالقدس إلى تصعيد الأوضاع الأمنية على كل الجبهات الفلسطينية، بحسب إعلام رسمي.

ونقلت قناة "كان" عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم أن حكومة نفتالي بينيت تخشى من توتر الأوضاع في عموم القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضافت: "تحاول الحكومة إيجاد حلول في الأيام المقبلة، مع زيادة إنفاذ القانون في الحي"، دون مزيد من التوضيح.

وأجرى بينيت، اليوم الإثنين، جلسة لتقييم الوضع في الشيخ جراح بمشاركة وزير الأمن الداخلي عومر بارليف وقائد الشرطة يعقوب شبتاي وممثلي جهاز الأمن العام (شاباك)، وفق مسؤولين اثنين مطلعين على التفاصيل.

من جانبه وصف بينيت عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير المسؤول عن توتر الأوضاع بالشيخ جراح بـ "المحرض".

وقال في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "لسنا بحاجة إلى محرضين يأتون لإشعال المنطقة لأغراض سياسية فقط".

في سياق متصل، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية فلسطينيين اثنين في العشرينات من عمرهما بدعوى الاشتباه في إضرام حريق بمنزل أحد المستوطنين بالشيخ جراح مساء الجمعة، بحسب المصدر ذاته.

وكانت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، قد اعتبرت الأحد في بيان أن اعتداء المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح هو "عدوان سافر ولعب بالنار في القدس، التي تشتعل من أجلها كل فلسطين نصرة بكل ما تملك".

فيما حذرت حركة "الجهاد الإسلامي" في بيان أمس الأحد، "إسرائيل" من "تفجر الأوضاع برمتها بسبب تكرار هذه الاعتداءات"، محملة الاحتلال "كامل المسؤولية عمّا يتعرض له أهلنا في الشيخ جراح".

ويشهد حي الشيخ جراح في القدس توترا أسفر، الأحد، عن إصابة 31 فلسطينيا واعتقال 12، جراء ممارسات المستوطنين وقوات الشرطة الإسرائيلية.

وبدأ التوتر في الحيّ، بعدما أقام عضو الكنيست بن غفير، خيمة على أرض فلسطينية داخل حي الشيخ جراح.

وقالت مصادر محلية، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الحي برفقة النائب في الكنيست (البرلمان) بن غفير، في محاولة لإخلاء عائلة فلسطينية من منزلها الذي تقيم فيه منذ ما قبل 1948.

المصدر : الوطنية