حذر ممثل الاتحاد الأوروبي وقناصل عدد من دول الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية من أن تنفيذ أوامر إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها بالقدس الشرقية ستكون له عواقب وخيمة على الأسر.

وزار ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين كوهن فون بورغسدورف وقناصل وممثلو عدد من دول الاتحاد الأوروبي والدول ذات التفكير المماثل عائلة سالم في حي الشيخ جراح.

وقال مكتب الاتحاد الأوروبي: "تواجه الأسرة خطر الإخلاء الفوري من منزلها والذي تسكنه العائلة منذ أكثر من 70 عاماً ولا يوجد لهم أي مكان آخر للذهاب إليه".

وأضاف: "سيكون لهذا القرار، إذا تم تنفيذه، عواقب وخيمة على الأسرة وأطفالها الأربعة".

وشدد على أن "عمليات الإخلاء في الأراضي المحتلة غير مقبولة وتنتهك القانون الإنساني الدولي".

وكان الدبلوماسيون الأوروبيون استمعوا إلى عائلة سالم التي تلقت إنذاراً بإخلاء منزلها الذي تقيم فيه منذ العام 1952 حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري.

وتريد السلطات الإسرائيلية إحلال مستوطنين إسرائيليين مكان الأسرة المكونة من 11 نفراً.

وأعرب بورغسدورف غب تصريحات للصحافيين عن القلق البالغ إزاء مخططات إخلاء العائلة وقال: "يجري هذا الأمر أمام أعيننا ووسط احتفالات عيد رأس السنة الميلادية، وبالنسبة لي كمسيحي، فإن من الصعب جداً تحمل ما يجري خاصة أن فصل الشتاء يقترب".

وأضاف: "لهؤلاء الناس الحق الكامل بالعيش هنا، لقد تم تهجيرهم في العام 1948 من بيوتهم الأصلية في القدس الغربية وقد جاؤوا إلى هنا حيث يعيشون منذ أكثر من 70 عاماً والآن يجري طردهم وتهجيرهم مرة أخرى، هذا ليس عدلاً وغير إنساني".

وشدد بورغسدورف على أن "هذه المستوطنات غير شرعية وفقاً للقانون الدولي" لافتاً إلى أن قضية القدس تحل من خلال مفاوضات الحل النهائي بين الطرفين التي ستؤدي إلى قيام عاصمة للدولة الفلسطينية.

وبعد تأكيده على أن "القدس الشرقية أرض محتلة"، قال وهو يتحدث في حي الشيخ جراح: "هذا جزء من عاصمتهم المستقبلية".

المصدر : الوطنية