قدم بنك فلسطين رعايته لحفل تكريم المعلمين المتقاعدين في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة، والذي نظمه الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين برعاية السيد الرئيس محمود عباس، تحت عنوان .."معلمي تاج الوفاء"، وذلك في إطار الاحتفاء بيوم المعلم الفلسطيني الموافق الرابع عشر من كانون أول من كل عام.
وجرى تنظيم الحفل بحضور الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ممثلاً عن السيد الرئيس محمود عباس، واللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض المنظمات الشعبية، ومروان عورتاني وزير التربية والتعليم، والسيدة ميرفت عاروري ممثلة عن بنك فلسطين، وسائد ارزيقات الأمين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين، إضافة إلى عدد من الشخصيات الإعتبارية والوزراء وممثلي الاتحادات والنقابات، ووسائل الإعلام، وثلة من المعلمين المتقاعدين المكرمين، والكوادر التعليمية.
وفي مستهل الحفل رحب ارزيقات بالمعلمين والمعلمات وبالضيوف قائلاً " نرحب بورثة الأنبياء وأصحاب الرسالة السامية، فأنتم من ورثنا علماً لا يكال بميزان، مثنياً على الجهود التي بذلوها طيلة السنين التي عملوا بها. مطالباً بوضع المعلمين على سلم الأولويات والحفاظ على كرامتهم، والعمل على توفير متطلباتهم واحتياجاتهم من كافة الجوانب. مناشداً في الوقت ذاته بضرورة عدم الاقتطاع من رواتب المعلمين لصعوبة الظروف التي يمرون بها،
بدورها أثنت عاروري خلال حفل النكرم على الرسالة السامية التي يحملها المعلمون الذي أمضوا سني أعمارهم في تعليم أجيالنا المتعاقبة، مضيفة أن رعاية بنك فلسطين للاحتفاء بيوم المعلم الفلسطيني يأتي من منطلق إيماننا بالجهود الكبيرة التي يلعبها المعلم الفلسطيني لتقديم رسالة إنسانية سامية، وانسجاماً مع مسؤولياتنا الاجتماعية والوطنية نحو معلمينا الذين قد لا نفيهم حقهم مهما بلغت كلماتنا في الشكر والتقدير.
من جهته أشار عورتاني أن الإنسان عندما يمتهن مهنة التعليم فهو يغدو أباً وأماً لأن هذه المهمة صعبة، مؤكداً أن المعلم يجب أن يعتد بنفسه ومهنته فهو يستطيع أن يصنع المعجزات، معرباً عن سعادته بالشراكة التي جمعت وزارة التربية والتعليم مع اتحاد المعلمين في عدد من القضايا التي تخص قطاع التعليم للنهوض به. وأوضح عورتاني أن المناهج الفلسطينية مستهدفة من أكثر من جهة، مؤكداً أننا لن نتنازل عن تبني مناهجنا التي ستبقى مناهج وطنية.
من ناحيته توجه اللواء الطيراوي بالتحية من معلماتنا ومعلمينا، قائلاً "لا أحد في العالم سواء كان رئيساً او وزيراً أو طبيباً أو مهندساً، إلا وكان للمعلم فضل عليه، فكلنا مررنا في هذه المرحلة وتتلمذنا على أياديهم فهم نبراس وقدورة لنا"، مشيداً بجهودهم للنهوض بالمسيرة التعليمية رغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي نمر بها.
وفي كلمته خلال الحفل نقل أبو يوسف تحيات السيد الرئيس محمود عباس الى كافة المعلمين والمعلمات الذين يبذلون جهوداً كبيرة في تعليم أجيالنا، مؤكداً على أن السيد الرئيس يولى المعلمين اهتماماً كبيراً ليستمروا بعطائهم في ظل الرسالة الخالدة التي يقدموها. وأضاف أبو يوسف أن المعلم الفلسطيني تحدى كافة الظروف الصعبة ماضياً قدماً نحو تحقيق أهداف وطننا الحبيب، وتأكيداً على تمسكنا بالثوابت الوطنية حتى نيل الحرية والاستقلال، مثمناً جهود اتحاد المعلمين والمنظمين لإنجاح هذا الحفل.
وتخلل الحفل نقل رسائل مسجلة لأمناء الاتحادات العربية والدولية والدول الصديقة للمعلمين تشيد بالمعلم الفلسطيني، في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، متوجهين بالتهنئة من كافة معلماتنا ومعلمينا بهذه المناسبة، هذا إلى جانب نقل رسائل حية تؤكد الدور الهام للمعلمين. كما تضمنت فعاليات الحفل تقديم عروض فنية قدمتها فرقة أصالة للفنون الشعبية.
وفي نهاية الحفل تم تكريم مجموعة كبيرة من المعلمين المتقاعدين بالإضافة إلى بنك فلسطين الراعي الرئيسي للحفل، بدورهم توجه المعلمون المكرمون بالشكر والعرفان من الاتحاد وبنك فلسطين والمشاركين على هذا التكريم.
المصدر : الوطنية