بدأت السعودية بتوزيع أجهزة إنعاش قلبي سهلة الاستخدام في الحرم المكي لإنقاذ حياة من يعانون من أزمات قلبية على غرار ملاعب كرة القدم العالمية التي تأثرت مؤخراً بتجربة لاعب كرة قدم دنماركي نجا من الموت بفضل توفر جهاز إنعاش في الملعب.
ويمكن لأجهزة الصدمات الكهربائية القلبية وإزالة الرجفان البطيني (AED)، أن تنقذ حياة من يواجهون أزمات قلبية لا يمكن معها انتظار وصول سيارات الإسعاف، سيما في الأماكن المزدحمة مثل الحرم المكي الذي يستقطب ملايين الزوار على مدار العام.
وتم تركيب أجهزة إنعاش، في أروقة مشروع التوسعة الثالثة للحرم المكي الشريف، ما يوفر فرص نجاة لمن يصابون بأزمات قلبية، حيث يتطلب التعامل مع تلك الأجهزة بعض التدريبات البسيطة على طريقة الاستخدام وكيفية التعامل مع حالات عدم التنفس أو التوقف القلبي، دون الحاجة لأي خلفية طبية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عن مسؤولين على المشروع، قولهم إن هيئة الهلال الأحمر السعودي ستوفر التدريب اللازم لأعداد كبيرة من منسوبي أمن الحج والعمرة والعاملين بمشروع التوسعة.
وتعمل أجهزة الإنعاش الجديدة بشكل آمن وآلي؛ فهي تقوم بإجراء تحليل بيانات كهرباء القلب، وبعد التحليل تصدر صدمة كهربائية لإنعاش القلب والمحافظة على الحياة كما في حالتي توقف القلب بسبب الرجفان البطيني أو التسارع البطيني دون نبض.
وألقت إصابة لاعب منتخب الدنمارك كريستيان إريكسن في بطولة أوروبا الماضية، الضوء على أهمية توفر تلك الأجهزة، بعد أن انهار اللاعب خلال مباراة لفريقه أمام فنلندا، وأنقذت حياته بعد إنعاش قلبي رئوي في الملعب وعاد قلبه للعمل بجهاز مزيل الرجفان القلبي قبل نقله للمستشفى.
ومنذ ذلك الحين، بدأت كثير من ملاعب كرة القدم والقائمون على الدوريات الرياضية الكبرى، بتوفير تلك الأجهزة في الملاعب لإنقاذ حياة أي لاعب أو مشجع يواجه أزمة قلبية تتطلب تدخلا فوريا.
ويعمل أكثر من 30 ألف منتسب لوزارة الصحة في موسم الحج، وهو ذروة التجمع في الحرم المكي الذي يستقطب ملايين الزوار من مختلف دول العالم لأداء مناسك الحج أو العمرة أو الصلاة، بهدف توفير الرعاية الصحية لمن يحتاجها منهم.
وستساعد أجهزة الإنعاش الجديدة في عمل ذلك الفريق الصحي العملاق في مساحة جغرافية ضيقة يصعب فيها تنقل سيارات الإسعاف بيسر.
المصدر : وكالات