قال رئيس الوزراء محمد اشتية على هامش جلسة الحكومة التي عقدت بنابلس، إن المدينة بحاجة للمزيد من مشاريع الدعم والإسناد لتطوير بلداتها وقراها ومخيماتها والعناية بحاراتها العتيقة وتنفيس الاحتقان المروري في شوارعها، مثلما هي بحاجة للعناية بحماية وترميم آثارها في سبسطية وبئر يعقوب.
وطالب رئيس الوزراء الجميع على التوجه لصناديق الاقتراع في البلدات التي ستجري فيها الانتخابات، مؤكدًا على السلم الأهلي في جميع مفاصل هذا الوطن وخاصةً في هذه المحافظة.
ومع تزامن هذه الجلسة مع يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، أكد رئيس الوزراء على “حقنا التاريخي والسياسي في القدس وفي كل بقعة من فلسطين وحقنا في العيش في دولة مستقلة ذات سيادة متواصلة الأطراف على حدود 67 وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين”.
ومع تزايد الحديث عن المتحور الجديد من فيروس كورونا، قال اشتية إن الحاجة أصبحت ملحة لزيادة الإقبال على تلقي المطاعيم لمن لم يتلقاها حتى الآن وخاصةً ربات البيوت، وتلقي الجرعة المعززة الثالثة لمن تلقى جرعتين، وضرورة التشديد على ارتداء الكمامة وغسل الأيدي والابتعاد عن المصافحة درءًا لمخاطر الموجة الجديدة، و”حتى لا نجد أنفسنا مضطرين للعودة لإجراءات وتدابير جديدة، وسوف نتابع أي مستجدات في هذا الموضوع لاتخاذ ما يلزم من إجراءات حمايةً لكم ولأسركم”.
وسوف يستمع المجلس لتقرير من وزارة الصحة حول الموجة الجديدة من هذا الوباء، وفقًا لرئيس الوزراء.
وزار اشتية صباح اليوم مدرسة الساوية اللبن جنوب نابلس وتم الاستماع للطلبة والمعلمين حول المضايقات التي يتعرضون لها من قبل المستوطنين الذين ينتشرون في المنطقة بشكل دائم ويحاولون منع الطلبة والمعلمين من سلوك الشارع الرئيس المؤدي إلى المدرسة.
وأدان هذه الاعتداءات، مطالبًا العالم بلجم عنف المستوطنين وإلزام الاحتلال بوقف اعتداءاتها.
وأدان المجلس أيضًا قيام الرئيس الإسرائيلي بزيارة مستعمرات الخليل والحرم الإبراهيمي وباحاته احتفالا بعيد الأنوار في خطوة مرفوضة تمثل استفزازًا لمشاعر شعبنا الفلسطيني وانتهاكا صارخا لحرمة المسجد.
ودعا الأمم المتحدة إلى توفير الحماية للبلدة القديمة والحرم في الخليل من التهويد، علمًا أن منظمة اليونسكو اعتبرت الحرم الإبراهيمي معلمًا تاريخيا فلسطينيًا ووضعته على لائحة المعالم العالمية المهددة بالخطر.
يناقش مجلس الوزراء قضايا تهم محافظة نابلس واحتاجاتها وما تقوم به الوزارات لخدمة المواطنين وتعزيز صمودهم
في نابلس، كما يناقش مذكرة تفاهم مع جمهورية العراق الشقيقة ومشاريع للبنى التحتية وبناء مدارس وطرق جديدة ومستشفيات ومكب رمون للنفايات الصلبة والبث الرقمي والوكلات الدورية في السفارات الفلسطينية في الخارج ومشروع نظام لموظفي مجالس الخدمات المشتركة ومشروع نظام الغرفة الاقتصادية لدى محكمة الاستئناف، ويستمع المجلس لتقارير صحية ومالية وسياسية وأمنية.
المصدر : الوطنية