أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ظهور متحور جديد لفيروس كورونا مثير للقلق في جمهورية جنوب إفريقيا، أطلقت عليه تسمية "أوميكرون"، في حين انضمت الولايات المتحدة ودول عربية لحظر السفر إلى جنوب أفريقيا ودول مجاورة .

 أعلنت شركة "مودرنا" (Moderna) الأميركية أنها تسعى لإنتاج جرعة معززة مضادة للمتحور الجديد.

ففي بيان أصدرته مساء الجمعة، قالت مفوضية الصحة الأوروبية إن خطر انتشار المتحور الجديد لكورونا في أوروبا "مرتفع إلى مرتفع جدا".

وكانت هذه السلالة الجديدة من فيروس كورونا قد اكتشفت يوم 24 من الشهر الجاري في جنوب أفريقيا، وهي خامس سلالة توضع ضمن هذا التصنيف بعد سلالات "دلتا" و"بيتا" و"ألفا" و"غاما".

ويرجح خبراء أن المتحور أوميكرون قد يكون أكثر مقاومة للقاحات المضادة لفيروس كورونا التي أنتجت حتى الآن، وأكثر قدرة على الانتقال.

وحتى الآن، تم رصد إصابات بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا في إسرائيل لدى شخص عائد من دولة ملاوي، وفي بوتسوانا وبلجيكا وهونغ كونغ.

بدورها، قالت ماريا فان كيركوف، القائدة الفنية لمنظمة الصحة العالمية إن "المتحور الجديد يحتوي على بعض الخصائص المثيرة للقلق، حيث شهد عددا كبيرا من الطفرات، وبعض هذه الطفرات لها خصائص مثيرة للقلق".

وتصنف المنظمة سلالات فيروس كورونا "سارس كوف 2" المسبب لمرض "كوفيد 19"، كمتغيرات مثيرة للقلق عندما تكون أكثر قابلية للانتقال أو أكثر ضراوة أو لديها قدرة أكبر في التغلب على تدابير الصحة العامة، بما في ذلك اللقاحات والعلاجات.

أعراض المتحور الجديد؟

بدوره، كشف الدكتور وجدي أمين، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة والسكان، عن أعراض متحور فيروس كورونا الجديد.

وقال أمين إن أعراض متحور كورونا الجديد لا تختلف عن أعراض فيروس كورونا المتعارف عليها، والتي تتمثل في الحمى والسعال والإرهاق وفقدان حاستي الشم والتذوق والتهاب الحلق والصداع أو ظهور طفح جلدي أو صعوبة في التنفس أو ضيق التنفس وعدم القدرة أو صعوبة الحركة.

وأضاف أن الأبحاث التي تجرى في التوقيت الحالي هي لمعرفة مدى قدرة المتحور الجديد على الانتشار السريع ومقاوته للاستجابة المناعية التي تقدمها اللقاحات للجهاز المناعي للجسم لمواجهة الفيروس، لافتا إلى أن متحور أوميكرون يستهدف جميع الفئات وليس فئة معينة وهو منتشر في جنوب أفريقيا، والتحورات سمة أساسية في جميع الفيروسات وليس فيروس كورونا بمفرده.

في النهاية، يجب التذكير أن الفيروسات دائمة التحور والتطور، وتؤدي التغييرات أحيانا إلى جعلها أضعف أو في بعض الأحيان تجعلها أكثر مهارة في التهرب من الأجسام المضادة وإصابة البشر.

المصدر : وكالات