حملت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، اليوم الثلاثاء، بريطانيا مسئولية الجريمة التاريخية الكبرى التي ارتكبتها بسلب أرض فلسطين من أصحابها الأصليين ومنحها للغرباء والدخلاء دون وجه حق، في خطيئتها المسماة "وعد بلفور" المشؤوم
وطالبت الحركة، في بيان صحفي، بريطانيا لتصحيح الخطأ التاريخي الذي اقترفته حكومتها ورد الحقوق إلى أصحابها، وتقديم اعتذار حقيقي للشعب الفلسطيني، وتحمل المسؤولية كاملة عما لحق بشعبنا من كوارث ونكبات على مدى المائة عام السابقة.
ودعت إلى أوسع حملة تضامن دولي رسمي وشعبي، مع الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة، وملاحقة بريطانيا والكيان الصهيوني، في المحاكم الدولية، جراء الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني.
وشددت على أن المطلوب اليوم هو المضي قدماً أكثر من أي وقت مضى، نحو تحقيق الوحدة الوطنية وإصلاح البيت الفلسطيني على أساس التمسك بالثوابت الوطنية وتبني استراتيجية وطنية أساسها المقاومة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت أن مقاومة الاحتلال حق كفلته جميع الشرائع السماوية والأعراف الدولية والمراسم القانونية ووعد بلفور المشئوم هو باطل بكل المقاييس، وجب اليوم التخلص من آثاره السلبية على شعبنا الفلسطيني.
وأضافت: "سيبقى شعبنا الفلسطيني متمسكًا بالمقاومة بكل أشكالها، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة لمواجهة الاحتلال الصهيوني، وجرائمه البشعة بحق شعبنا، حتى تحقيق أهدافه المنشودة بالحرية والاستقلال".
وأبرقت التحية إلى أهلنا وشعبنا في القدس والضفة وكل فلسطين المنتفضين في وجه الاحتلال ومستوطنيه والذين يؤكدون يوما بعد يوم على صوابية مشروع المقاومة كخيار لوحدة شعبنا وتحرير أرضنا ومقدساتنا.
ووجهت رسالة العز لجميع شهداء شعبنا على مر عشرات السنوات ولذويهم ولكل من حمل الراية جيل بعد جيل متمسكين بهذا الحق الديني والتاريخي لفلسطين مدافعين عنه بأرواحهم وبكل ما يملكون
وحيت أسرانا البواسل داخل سجون الاحتلال الذي ضحوا بزهرات عمرهم لكي نحيا أحراراً ولتستمر جذوة المقاومة على الأرض، مع عهدنا لهم ان نمضي حتى تحريرهم من قيدهم.
ووجهت تحية لأهلنا الذين ما رضخوا لمشاريع النسيان وورثوا أبنائهم حب فلسطين والعودة آتية مهما طال الزمن أو قصر.
المصدر : الوطنية