انتقل إلى رحمة الله تعالى، أمس الإثنين الدبلوماسي أحمد السنوسي بعد سنوات من المعاناة مع المرض العضال، عن عمر 92 عامًا، في منزله، بحسب وسائل إعلام محلية .
وراكم السنوسي ، الذي يعد من الرعيل المؤسس لوزارة الشؤون الخارجية غداة الاستقلال، مسيرة دبلوماسية حافلة، تضمنت توليه منصب السفير الممثل للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك .
ودرس السنوسي، الذي رأى النور بمكناس، حيث انخرط مبكرا في العمل السياسي، في ثانوية بوينيرو قبل أن ينضم إلى الدفعة الأولى للطلبة المغاربة بمعهد الدراسات السياسية في باريس - العلوم السياسية.
وعاش وزير الأنباء الأسبق، وسفير المملكة المغربية في عدة بلدان إفريقية (نيجيريا وتونس والجزائر وموريتانيا)، العديد من الأحداث السياسية والدبلوماسية التي شهدها المغرب في مرحلة ما بعد الاستقلال، كما كان أحد أبرز الأعضاء المؤسسين للنادي الدبلوماسي المغربي.
وعرف عن السنوسي ولعه بالرسم، الى جانب كونه من هواة كتابة الشعر باللغة الفرنسية، كما يكتب الزجل بالعامية المغربية، بيد انه لم يسبق له ان نشر كتاباته.
وكان آخر معرض لاعماله الفنية جرى تنظيمه عام 2004 في رواق «باب الرواح» في الرباط بعنوان «أحلام وخيالات».
وكان هذا المعرض الاول من نوعه بعد ابتعاده عن العمل الدبلوماسي.والاعمال التشكيلية المعروضة هي عبارة عن سجاد رسمت عليها لوحات تشكيلية انجزها السنوسي، وقد خصص ريعها لفائدة الجمعية الخيرية الاسماعيلية للأطفال المعاقين جسديا، التي يوجد مقرها في مدينة مكناس (وسط المغرب). وحضر المعرض الذي افتتحه انذاك وزير الثقافة المغربي محمد الأشعري، عدد كبير من الشخصيات السياسية والفنية المغربية البارزة مثل رئيس الوزراء الأسبق الراحل محمد كريم العمراني، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار انذاك احمد عصمان، والوزير الاسبق الراحل المحجوبي أحرضان، وسيرج بيرديغو، وزير السياحة الأسبق ،ورئيس الطائفة اليهودية المغربية .
وفي نهاية مسيرته ، عين السنوسي ممثلا للمغرب لدى الأمم المتحدة ، حيث مكنت جهوده المملكة المغربية من أن تصبح عضوا في مجلس الأمن.
المصدر : وكالات