توفي صباح اليوم، عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني عن 85 عاما، بحسب التلفزيون الباكستاني الرسمي.

وقال التلفزيون إن خان توفي بعد نقله إلى المستشفى بسبب مشكلات في الرئة.

ونقل العالم النووي إلى مستشفى في العاصمة إسلام آباد في وقت مبكر صباح اليوم حيث توفي بسبب مضاعفات مرتبطة بمرض كورونا.

وقال وزير الدفاع الباكستاني برويز ختك إن وفاته تمثل “خسارة كبيرة وسوف تكرم باكستان إلى الأبد خدماته للأمة، الأمة مدينة له بشدة لمساهماته في تعزيز قدراتنا الدفاعية”.

ويعتبر خان بطلا قوميا في نظر أبناء الشعب الباكستاني لأنه جعل بلاده أول قوة نووية إسلامية في العالم، فيما يعتبره الغرب مسؤولا عن تهريب التكنولوجيا النووية إلى إيران وكوريا الشمالية وليبيا.

يتلخص إنجاز الدكتور عبد القدير خان العظيم في تمكنه من إنشاء مفاعل كاهوتا النووي الباكستاني في 6 أعوام والذي يستغرق عادة 20 عاما في أكثر دول العالم تقدما في مجال الصناعة النووية.

وكتب الرئيس الباكستاني عارف علوي على تويتر معربا عن "حزن عميق" لوفاة العالم الذي كان يعرفه منذ العام 1982. وأضاف "لقد ساعدنا في تطوير رادع نووي حيوي لبقاء الأمة، والبلاد لن تنسى أبدا خدماته".

واكتسب خان مكانته كبطل قومي في أيار/مايو 1998 عندما أصبحت جمهورية باكستان رسميا قوة عسكرية ذرية وذلك بفضل اختبارات أجريت بعد أيام قليلة من الاختبارات التي أجرتها الهند.

وفي عام 2004، أقر خان على شاشة التلفزيون بتسريب أسرار نووية إلى ليبيا وكوريا الشمالية وإيران، لكن، بعد احتجاج دولي وتحقيقات، منح الحاكم العسكري آنذاك، برويز مشرف، خان عفوا كاملا. 

ووضع خان قيد الإقامة الجبرية في إسلام أباد منذ العام 2004. في عام 2009، قضت محكمة بإنهاء وضعه رهن الإقامة الجبرية. ومنذ ذلك الحين، بقي خاضعا لرقابة شديدة، وكان مجبرا على إبلاغ السلطات بكل تحركاته.

المصدر : وكالات