أثار الفنان السّوري القدير دريد لحام الجدل بتصريحه الأخير على هامش تكريمه بندوة في مهرجان الإسكندرية السّينمائي لدول البحر المتوسط بدورته الـ 37، حيث قال: "أنا بخاف من المخابرات أكثر من ربنا".

وجاء تصريح دريد لحام خلال حديثه بالندوة، عن علاقته بالعبادات والذات الإلهية والوصول إلى قمة الإيمان، من خلال حفيده الذي أوصله إلى لُب الإيمان.

وقال الفنان السّوري إنه أثناء جلوسه مع حفيده، ضرب الرعد السّماء بصوت قوي، وخشى حفيده من الصوت، فقرر الطفل الحديث مع الله قائلاً: "يا رب أنا بحبك لماذا تُخيفني؟".

وعلق دريد لحام على الموقف الذي جمعه مع حفيده أن أساس علاقة العبد بربه هو الحبّ، متسائلاً عن سبب خلط مشاعر المحبة مع الخوف من الله، والقول للأطفال "إن من يُخطئ سوف يُعاقب؟".

واختتم الفنان السوري حديثه خلال الندوة قائلاً: "بزعل جدا لما بلاقي مكتوب على الحيطان رأس الحكمة مخافة الله، والحقيقة أن رأس الحكمة محبة في الله، والحقيقة أنا بخاف من المخابرات أكثر من ربنا".

وقد عقدت إدارة مهرجان الإسكندرية السّينمائي، صباح الأربعاء، ندوة كرمت خلالها الفنان السّوري دريد لحام، عن مشواره الفني والسّينمائي، بحضور عدد كبير من الفنانين.

وحضر الندوة المخرجان محمد وعمر عبدالعزيز والسيناريست عاطف بشاي والمخرج هاني لاشين والفنان والمنتج رمزي العدل وشقيقه المنتج محمد العدل وعدد من السينمائيين والنقاد.

وعبّر الفنان دريد لحام، عن امتنانه وشُكره وشعوره بالفخر، بعد تكريمه من قِبل إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي، مؤكدًا أنه طوال مشواره الفني كان دائم التطلع إلى مصر.

وأرجع دريد لحام سبب عدم تقديمه لأعمال باللهجة المصرية إلى قناعته الشخصية بأن لهجة أي فنان تنبع من هويته.

وتساءل دريد لحام في كلمته: "هل يتقبل المصريون حديث الفنان المصري عادل إمام بلهجة أخرى بخلاف المصرية في أعماله؟"، وأضاف: "أنا متمسك بلهجتي السورية في المقام الأول، وأرى أن اللهجة المصرية هوية وليست لغة، ولكني حرصت علي استخدام عدد من المصطلحات الدارجة في الدول التي عرضت مسرحياتي فيها".

وانطلقت فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، يوم 25 سبتمبر من الشهر الجاري، ويستمر حتى الخميس 30 سبتمبر، وشهد حفل الافتتاح تكريم عدد من النجوم أبرزهم خالد الصاوي، سلوى خطاب، المخرج عمر عبدالعزيز.

المصدر : وكالات