نفذ مركز شؤون المرأة جلسة مساءلة مجتمعية صحية حول "لقاحات كورونا ما بين المعايير والإجراءات ومدى الاستجابة السريعة للنساء والفتيات للتطعيم"، بحضور ممثلي/ات من مؤسسات الرسمية وغير الرسمية ومقدمي/ات الخدمات وعدد من الأطباء والناشطين/ات الحقوقيين/ات والمجتمعيين/ات، حيث جاءت تلك الجلسة ضمن مشروع برنامج حياة المشترك/القضاء على العنف ضد المرأة بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (UNWomen)، الممول من حكومة كندا.
وأدارت الجلسة وسام جودة منسقة برنامج المناصرة في المركز، حيث أكدت على أهمية هذه الجلسة في هذه الفترة الصحية الحرجة في قطاع غزة التي تشهد حملة تطعيمات مستمرة من قبل وزارة الصحة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في ظل تأكيد دخول الموجة الثالثة من متحور فيروس كورونا المسمى بالدلتا، موضحة أن هذه الجلسة تأتي؛ لمعرفة مدى استجابة الفتيات والنساء للحصول على التطعيم وكيفية الاستجابة السريعة لهن من قبل الجهات المختصة.
في السياق ذاته، أوضح معين الكريري مدير دائرة التثقيف الصحي بوزارة الصحة، ماهية فيروس كورونا وبداية ظهوره وانتشاره وموجات الإصابة المتجددة بالتزامن مع ظهور طفرات جديدة، منوهًا إلى ضرورة تكثيف التوعية للجميع لأخذ اللقاح، حيث أن هناك مجتمعات عديدة حصنت نفسها باللقاح وتمكنت من عودة الحياة إلى طبيعتها.
ومن جانبه، ركز محمد أبو رية، طبيب الوبائيات على أهمية التطعيم و"أخذ اللقاح يساعد على تطوير المناعة من خلال محاكاة التلوث، على رغم أن هذا النوع من التلوث لا يسبب المرض، لكنه يجعل الجهاز المناعي ينتج خلايا تائية وأجسامًا مضادة في بعض الأحيان، حيث أن بعد تلقي التطعيم فمن شأن التلوث الوهمي أن يتسبب بظهور أعراض طفيفة، مثل ارتفاع الحرارة وتعتبر هذه الأعراض هي ظاهرة عادية ويجب توقعها وقت قيام الجسم ببناء جهازه المناعي"، مشيرًا إلى أن اللقاح مهم للجميع بما فيهم أصحاب الأمراض المزمنة التي يساعدهم على تقوية مناعتهم، كما أنه يحمي من الإصابة بالفيروس أو الإصابة بأعراض خطيرة بنسبة (70%) بالإضافة إلى أنه يقلل نسب الوفيات.
وأوصى المشاركون/ات في ختام الجلسة بجملة توصيات، أهمها توعية الجمهور وخاصة النساء والفتيات بأهمية أخذ التطعيمات المتوفرة لدى مراكز الصحة في جميع محافظات قطاع غزة، وتنفيذ جلسات مسائلة مجتمعية مركزة.
المصدر : الوطنية