قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الإثنين، إن اتصالات مكثّفة، جرت خلال اليومين الماضيين، بين المقاومة الفلسطينية في غزة، والوسيط المصري، لمنع تدهور الأوضاع في القطاع.
جاء ذلك بعد يوم حافل بالأحداث في قطاع غزة، أعقب مهرجاناً شعبياً واشتباكات على السياج الحدودي، السبت الماضي، نتج عنها إصابة قنّاص إسرائيلي برصاصة في الرأس، ثم سارع الاحتلال إلى الردّ عليها، ومن ثم عاد الهدوء إلى القطاع، بعد تدخُّل الوسطاء لمنع تدهور الأوضاع. بحسب الصحيفة.
وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة، إصابة 41 مواطنًا بجراح مختلفة من بينهم 22 طفلاً برصاص الاحتلال، مشيرة إلى أن من بين الاصابات حالتين بحالة حرجة و35 اصابة متوسطة و4 اصابات طفيفة.
وأضافت الصحيفة: "حركة حماس أبلغت المصريين بأنها ستستمرّ في إقامة الفعاليات الشعبية، إلى حين تراجع الاحتلال عن كامل خطواته تجاه القطاع".
وتابعت: "وبالتوازي مع ذلك، أبلغت الفصائل الفلسطينية، الوسطاء، أن عملية إطلاق النار على الجندي الإسرائيلي، جرت بشكل فردي ولم يكن مخطّطاً لها، إذ جاءت ردّاً على عمليات القنص التي استهدفت المواطنين الفلسطينيين المشاركين في مهرجان أُقيم إحياءً لذكرى إحراق المسجد الأقصى".
وفي الوقت ذاته، أكدت الفصائل الفلسطينية أنها لن تمنح الاحتلال مزيداً من الوقت، داعية إلى ضرورة البدء في إجراءات المنحة القطرية خلال الأسبوع الحالي، بالإضافة إلى السماح بإدخال مواد البناء بشكل كامل لمصلحة مشاريع الإعمار، وبما يلبّي حاجة المواطنين. وفق الصحيفة
ونوهت تاصحيفة إلى أن الاحتلال لا يبدو في وارد التصعيد مع قطاع غزة، نظراً إلى جملة عوامل، ومنها "معادلة الردع التي فرضتها معركة "سيف القدس " الأخيرة، فضلاً عن رغبة رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، في إمرار زيارته المرتقبة لواشنطن، بأقلّ الأضرار الممكنة".
وزادت: "يبدو أيضاً أن الوقت الذي منحته فصائل المقاومة للاحتلال بدأ ينفد، إذ توعّدت بتصعيد عملياتها ما لم تبدأ إسرائيل في إجراءات المنحة القطرية خلال الأسبوع الحالي".
وأبلغت الفصائل الفلسطينية، الوسيط المصري، بأنها لا تشعر بالرضى عن فتح المعابر جزئياً، وإدخال كميات محدودة من البضائع إلى قطاع غزة، مؤكدة أن المطلوب هو توسيع العمل في المعابر ليعود الحال إلى ما كان عليه قبل انطلاق معركة "سيف القدس". وفق الصحيفة
المصدر : الوطنية